الأحد 13 أبريل 2025 04:59 مـ 15 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

إيران تسعى لاتفاق مشرّف مع أمريكا.. مفاوضات ساخنة في مسقط

السبت 12 أبريل 2025 02:48 مـ 14 شوال 1446 هـ
إيران وأمريكا
إيران وأمريكا

في خطوة دبلوماسية لافتة، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران عازمة على التوصل إلى اتفاق عادل ومشرّف مع الولايات المتحدة، شريطة أن يكون منطلق التفاوض متكافئاً بين الجانبين. وجاءت تصريحاته اليوم السبت، خلال زيارة رسمية إلى العاصمة العمانية مسقط، للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن، حول برنامج إيران النووي ورفع العقوبات المفروضة عليها.

عراقجي يراهن على التفاهم: فرصة تاريخية إن توفرت الإرادة

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن عراقجي قوله من مسقط: "إذا شارك الطرف المقابل في المحادثات بروح متكافئة ونية حقيقية، فإننا نؤمن بوجود فرصة جدية للتوصل إلى تفاهم أولي، يمهّد الطريق أمام مفاوضات مثمرة وبنّاءة". هذا التصريح يحمل دلالات سياسية عميقة، خاصة أنه يأتي وسط تصعيد في اللهجة بين طهران وواشنطن، ويعكس استعداد إيران للانخراط في مسار تفاوضي جديد بشرط احترام متبادل.

مسقط... عاصمة الحياد تستضيف التوتر النووي

زيارة عراقجي إلى عمان لم تكن عادية، إذ التقى فور وصوله نظيره العماني بدر البوسعيدي، في لقاء تناول الترتيبات اللازمة لإطلاق المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الأمريكي. وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن امتنانه لاستضافة سلطنة عمان لهذه المحادثات، معتبراً أن "احتضان مسقط لهذه اللقاءات دليل على سياستها الإيجابية والمعتدلة تجاه قضايا المنطقة".

إشادة بالدور العماني... ورهان على الوساطة

في المقابل، رحّب وزير الخارجية العماني بضيفه الإيراني، وعبّر عن اعتزازه بالعلاقات القوية والمتميزة بين البلدين، مؤكداً أن اختيار مسقط كمقر للمفاوضات يعكس ثقة طهران في الدور العماني الوسيط. واطلع البوسعيدي ضيفه الإيراني على الاستعدادات التي أُجريت لضمان انطلاق المحادثات بأجواء إيجابية، وسط تكتم حول الأجندة الدقيقة لجولة اليوم.

خلف الكواليس: ماذا تحمل هذه الجولة من مفاوضات؟

بحسب المصادر الإيرانية، سلّم عراقجي نظيره العماني قائمة بالمواقف الإيرانية ومقترحاتها حول الملفات العالقة، على أن يتم إيصالها إلى الوفد الأمريكي. ورغم الطابع غير المباشر لهذه المحادثات، يرى مراقبون أن انعقادها بحد ذاته يمثل تطوراً مهماً في العلاقات المتوترة بين طهران وواشنطن. فهل ستكون مسقط بداية طريق لاتفاق نووي جديد؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.