الأحد 13 أبريل 2025 05:55 مـ 15 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

عراقجي في مسقط لبدء مفاوضات حساسة مع أمريكا وسط تهديدات وتصعيد إقليمي

السبت 12 أبريل 2025 02:45 مـ 14 شوال 1446 هـ
محادثات إيران وأمريكا
محادثات إيران وأمريكا

وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي صباح اليوم السبت إلى العاصمة العمانية مسقط، للمشاركة في مفاوضات رفيعة المستوى مع وفد أمريكي، في خطوة وصفت بالحاسمة لإطلاق جولة جديدة من الحوار حول البرنامج النووي الإيراني، بحسب ما نقلته "سكاي نيوز". وتأتي هذه الزيارة وسط أجواء مشحونة إقليمياً ودولياً، وتهديدات واضحة من واشنطن باستخدام القوة العسكرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يرضي الأطراف كافة.

تفاوض محفوف بالتحديات وسط الشكوك والتصعيد

تخوض إيران هذه الجولة من المحادثات بحذر واضح، حيث عبّرت مصادر دبلوماسية عن تشكك طهران في نوايا الجانب الأمريكي، خصوصاً مع التهديدات المتكررة التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن قصف إيران. وبينما تصر الإدارة الأمريكية على أن تكون المفاوضات مباشرة، تفضل طهران الحوار غير المباشر، ما يعكس استمرار فجوة عميقة في أساليب التواصل بين الجانبين.

تحذيرات إيرانية وتصريحات لافتة من واشنطن

أكد مسؤول إيراني أن المرشد الأعلى علي خامنئي منح عراقجي "صلاحيات كاملة" للتفاوض حول الملف النووي فقط، مستبعداً بشكل قاطع إدخال برنامج الصواريخ الباليستية ضمن جدول المحادثات. وفي المقابل، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن واشنطن لا تزال ملتزمة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، آملاً أن تؤدي هذه المحادثات إلى تهدئة الأجواء.

خلفية النزاع النووي وتطور البرنامج الإيراني

تجدر الإشارة إلى أن البرنامج النووي الإيراني شهد تطوراً كبيراً منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، حيث قامت طهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة جداً من مستوى إنتاج الأسلحة النووية. وتتهم الدول الغربية إيران بالسعي لصناعة قنبلة ذرية، رغم تأكيدات طهران أن برنامجها مخصص لأغراض مدنية بحتة.

المنطقة على صفيح ساخن... وترقب لمخرجات المحادثات

تعكس هذه المحادثات حالة التوتر الشديد التي تعيشها المنطقة، خصوصاً مع اشتداد المواجهات في غزة ولبنان، وعمليات إطلاق الصواريخ بين إيران وإسرائيل، بالإضافة إلى هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا. وقد يؤدي فشل هذه الجولة من المفاوضات إلى تفاقم المخاوف من اندلاع حرب أوسع في منطقة الخليج، ما يهدد استقرار أحد أهم مصادر الطاقة في العالم.