الأحد 13 أبريل 2025 03:09 صـ 15 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

اللواء الركن فرج البحسني يدعو إلى توحيد الصف الحضرمي ويكشف موقفه من الأحداث في حضرموت

السبت 12 أبريل 2025 07:43 مـ 14 شوال 1446 هـ
البحسني
البحسني

أعلن اللواء الركن فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ محافظة حضرموت السابق وقائد المنطقة العسكرية الثانية سابقاً، موقفه من التطورات الأخيرة على الساحة الوطنية والإقليمية، وذلك في بيان هام تحصل عليه موقع "المشهد اليمني".

وجاء البيان ليضع النقاط على الحروف حول مستقبل حضرموت وأهمية تكاتف أبنائها في مواجهة التحديات التي باتت تهدد استقرارها ووحدتها.

وفيما يلي نص البيان الذي وجهه البحسني إلى كافة أبناء حضرموت:

"في ظل ما تشهده الساحة الوطنية من تحديات واستحقاقات مصيرية، نؤكد أنه لا داعي للقلق على حضرموت، هذه الأرض الطيبة، فأهلها هم الأحرص والأوفى لها قولًا وفعلاً، وقد أثبتوا في كل المراحل أنهم درعها الحصين وسندها الثابت. إن حضرموت ليست مجرد جغرافيا، بل هي كيان عريق بأبنائه وتاريخه وحضارته، ولن تكون إلا كذلك دائمًا."

وأضاف البحسني: "ندعو إلى التكاتف والتلاحم بين كافة أبناء حضرموت، وأهمية تجاوز الخلافات، والابتعاد عن كل ما يعمق الانقسامات أو يمزق النسيج الحضرمي المتماسك. حضرموت اليوم بحاجة إلى رؤية موحدة تُعلي مصلحتها فوق كل اعتبار. الجميع متفقون على مكانة حضرموت وأهميتها، ولكن التفرق والتنازع لن يؤدي إلا إلى إضعافها، في وقت نحن فيه أحوج ما نكون فيه إلى التوحد والعمل المشترك."

وأكد البحسني أن التنوع السياسي ليس مدعاةً للخلاف، بل يجب أن يكون هو القوة التي تُبنى عليها شراكة حقيقية ومشروع جامع يلبي تطلعات أبناء حضرموت.

وأوضح أن حضرموت كانت دائمًا نموذجًا خلال السنوات الماضية في الاستقرار والانسجام، مشيرًا إلى أن أهلها قديمًا كانوا روادًا في نشر روح المحبة والإخاء، وأسسوا أممًا بحضارتهم وسماحتهم.

وشدد البحسني على أن المسؤولية اليوم تقع على عاتق الجميع للحفاظ على هذه القيم العريقة وبناء مستقبل مشترك يجمع ولا يفرق، ويوحد ولا يمزق.

وقال: "علينا أن ندرك أن حضرموت تستحق منا كل الجهد والتضحية؛ فهي أرض السلام والتاريخ، وهي مهد الحضارات."

دعوة لتشكيل حامل سياسي حضرمي شامل

وفي سياق متصل، أكد البحسني على أهمية وجود حامل سياسي حضرمي حقيقي وشامل، يُمثّل جميع الأطراف والمكونات السياسية والمدنية والقبلية، باعتبار ذلك ضرورة وطنية تمكّن الحضارم من تحديد مصالحهم بوضوح، بعيدًا عن الصراعات والإقصاء أو التفرد.

وأضاف: "الكل يجب أن يكون مشاركًا في جلب مصالح حضرموت التي لا يختلف عليها أحد."

وأوضح أن تشكيل هذا الحامل السياسي الجامع سيمنح كل حضرمي الحق في الانتماء إلى التيار السياسي الذي يراه مناسبًا، دون أن يؤدي ذلك إلى اختلاف أو صراع.

وأكد أن مثل هذا المشروع الوطني سيُساهم في تمثيل حضرموت بفعالية في الترتيبات القادمة التي تخص مستقبل الدولة ومصالح المحافظة.

التحذير من استمرار الوضع القائم

وحذر البحسني من استمرار الوضع القائم دون حوار أو قبول متبادل بين مكونات حضرموت، مشيرًا إلى أن ذلك لن يحقق أي تقدم لأحد، بل سيبقي المحافظة في دوامة الانقسام.

وقال: "إننا أمام لحظة تاريخية تتطلب منا جميعًا اتخاذ خطوات جادة نحو الحوار والتفاهم، وإعلاء صوت العقل والمسؤولية، بما يحقق تطلعات أبناء حضرموت ويحافظ على وحدة صفهم ومكانتها الكبيرة."

رسالة أمل ومسؤولية

وختم البحسني بيانه برسالة أمل ومسؤولية، حيث قال: "إن حضرموت ستظل دائمًا قبلة الأمن والاستقرار، ورمزًا للتعايش والتسامح. وكلنا ثقة بأن أبناءها الأوفياء سيعملون معًا على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مستقبل يعتمد على الوحدة والتعاون بدلاً من الانقسام والتناحر."

ردود فعل محلية وإقليمية

يأتي بيان اللواء فرج البحسني في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية في اليمن، وتنامي الدعوات إلى توحيد الجهود لتحقيق السلام والاستقرار.

وحظي البيان بتقدير كبير من قبل العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية في حضرموت، الذين رأوا فيه دعوة صادقة للحفاظ على وحدة المحافظة وتعزيز دورها الريادي.

ختامًا، فإن بيان اللواء فرج البحسني يعكس وعيًا عميقًا بالتحديات التي تواجه حضرموت واليمن بشكل عام، ويؤكد على أهمية الحوار والشراكة الوطنية كوسيلة لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.