الأحد 13 أبريل 2025 10:32 صـ 15 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

أول بيان سعودي بشأن محادثات مسقط بين إيران وأمريكا

السبت 12 أبريل 2025 11:13 مـ 14 شوال 1446 هـ
وزيرا خارجية عمان وإيران
وزيرا خارجية عمان وإيران

في موقف يعكس حرصها على تهدئة التوترات الإقليمية، رحبت المملكة العربية السعودية باستضافة سلطنة عُمان للمحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي اختُتمت مساء السبت في العاصمة العمانية مسقط، مؤكدة دعمها الكامل لهذا المسار التفاوضي الهادف لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية، طالعه "المشهد اليمني"، شددت المملكة على أهمية "نهج الحوار" كخيار استراتيجي لإنهاء الخلافات بين الدول، معربة عن تطلعها بأن تُسفر المحادثات الإيرانية-الأمريكية عن نتائج تدعم العمل المشترك نحو السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

تأتي هذه الجولة من المحادثات كأرفع مستوى من التواصل بين واشنطن وطهران منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018. وقد عقدت اللقاءات بوساطة عمانية، جمعت بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في جلسات غير مباشرة استمرت ساعتين ونصف، ووصفتها الخارجية الإيرانية بأنها "بناءة" و"قائمة على الاحترام المتبادل".

ورغم الطابع غير المباشر للمفاوضات، إلا أن اللحظات الختامية للجولة الأولى شهدت مشهدًا لافتًا، حيث التقى رئيسا الوفدين وجهاً لوجه بحضور وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، وتبادلا حديثًا مقتضبًا.

وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية في بيانها أن الجانبين توصلا إلى اتفاق على "مواصلة الحوار الأسبوع المقبل"، من دون الكشف عن موعد محدد للجولة المقبلة.

وتركزت النقاشات، بحسب ما أفادت به طهران، على مستقبل البرنامج النووي الإيراني، إلى جانب بحث إمكانية رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على إيران، وهو الملف الذي لا يزال يشكل محور توتر بين الطرفين ويؤثر على استقرار المنطقة.

بدورها، جددت المملكة العربية السعودية عبر بيانها الرسمي دعمها لكل الجهود السلمية الرامية إلى تقليص التوترات في المنطقة، معتبرة أن "الحوار هو السبيل الأمثل لمعالجة القضايا الإقليمية والدولية"، بما يخدم الأمن الجماعي ويضع حدًا لمسارات التصعيد.

ويأتي هذا الموقف في سياق نهج سعودي دبلوماسي يركز على الوساطة، والانخراط الإيجابي في دعم الحلول التفاوضية بين القوى الإقليمية والدولية.