نهاية مؤلمة لمتسولة عربية استفزت مقيم يمني بكلام جارح ومهين

يلجأ المتسولين والمتسولات إلى أساليب قذرة وغير إنسانية من أجل استدرار عواطف الناس والحصول على النزر اليسير من المال، وهم محترفون في هذا المجال، فيدعون الإعاقة والمرض الخبيث، وأنهم بحاجة ماسة لشراء الدواء ولكن لا يمتلكون المال اللازم لشرائه، وبعضهم يستغل الأطفال المعاقين والمشوهين ليعرضهم على المصلين في المساجد والطرقات وسط لهيب الشمس أو في البرد القارس، وهم عديمي الرحمة، ولا يبالون بالعذاب والألم الذي يتعرض له الطفل في تلك الأجواء، بل ان بعضهم يلجأ لقرص الطفل أو اذيته ليرتفع بكاء الطفل وينال المزيد من تعاطف الناس.
وهناك من يقف أمام المصلين في المساجد عقب الصلاة ويذرف دموع التماسيح ويقسم أغلظ الأيمان إن أطفاله وزوجته في المنزل لم يتناولون الطعام منذ يوم كامل، لكن هذه الحيلة لم يعد اي متسول يمارسها، لانها خدعة لا يصدقها أحد، فهذا أمر مستحيل حدوثه في السعودية، لأن هناك جمعيات خيرية كثيرة منتشرة في طول المملكة وعرضها وهي تساعد الفقراء والمحتاجين بكرم كبير، وتوفر لهم الغذاء والملبس وأيضا تمنحهم المواد الغذائية مثل الأرز والدقيق والزيت والسكر وكل المستلزمات الغذائية الضرورية وبكميات تكفي الأسرة لفترة طويلة.
أما أقذر وأسواء الأساليب التي يلجأ إليها المتسولين والمتسولات فهو استغلال معاناة شعب بأكمله للحصول على فتات الفتات من المال القليل، وهو ما فعلته إحدى المتسولات اليوم بالقرب من أحد مساجد الرياض عقب خروج المصلين من صلاة الجمعة، حيث كانت هناك مجموعة من المتسولات يقعدن أمام باب المسجد ويمسكن بأكياس بلاستيكية لكي يوضع فيها النقود من قبل المتصدقين.
وبينما كانت كل المتسولات يلتزمن الصمت ويتركن للمصلين الحرية في التصدق دون صراخ أو عويل، إلا واحدة منهن، وهي شابة منقبة كانت تصرخ بصوت عال وتستغيث بالمصلين اثناء خروجهم من المسجد وتقول أنها فلسطينية وإن أطفالها في المنزل سيموتون جوعا، لأنهم لا يجدون ما يأكلون ولم يكن في صوتها نوع من الانكسار او التذلل بل كانت تتغنج بصوتها، الأمر الذي أغضب مقيم يمني وتصدي لها، وأتهمها بالكذب والخداع وانها ليست فلسطينية، وقال لها ان ما تفعله عيب كبير يسيء للفلسطينيين.
وتطورت الملاسنة والكلام الحاد وكادت الأمور تخرج عن السيطرة حين كشفت تلك المتسولة عن وقاحة وجراءة واستفزت المقيم اليمني بشكل جارح ومهين، إذ طلبت منه ان يتركها وشأنها، وعليه ان يوفر نصيحته للشحاتين اليمنيين المنتشرين في كل أرجاء المملكة، ولكن شاب فلسطيني تدخل وانقذ الموقف، فقد أيد المقيم اليمني، مؤكدا إن لهجتها ليست فلسطينية وانها تفعل ذلك لأنها تعلم حجم التعاطف من قبل المواطنين السعوديين والمقيمين العرب والمسلمين مع القضية الفلسطينية ومعاناتهم، لكنها لم تلتفت إليهم وواصلت التسول بإسم الفلسطينيين بصوت مرتفع، ولم تتوقف عن الصراخ إلا بعد تهديدها بالاتصال بالشرطة وهيئة مكافحة التسول للقبض عليها، وهنا حدث امر لم يتوقعه احد، فقد تدخلت إحدى المتسولات وفضحتها قائلة انها فعلا ليست فلسطينية، ثم كشفت عن جنسيتها الحقيقية فتوقف صراخها وسارعت تلوذ بالفرار وغادرت المكان تتابعها نظرات المصلين الغاضبة.
وفي اعتقادي ان المتسولين أكثر خطورة من اللصوص، فالسارق معروف ومعروفة اساليبه، أما المتسول فهو يلجأ في كل مرة لطريقة وحيلة جديدة يكذب ويخدع بها عباد الله، وقد توعد الله هؤلاء بالتعاسة والشقاء في الدنيا، أما في الآخرة فياتي وليس على وجهه مزحة من لحم...اللهم استرنا وجميع المسلمين ولا تحيجنا لسواك يا اكرم الأكرمين.