الرئيس الأمريكي ترامب ..يُثير ضجة كبيرة داخل السلك الدبلوماسي

تلقي دونالد ترامب الرئيس الأمريكي انتقادات قوية بعد تعينه موظفا مبتدئا للإشراف على مسؤولي وزارة الخارجية الأميريكية، مما اثار ضجة كبيرة داخل السلك الدبلوماسي.
حيث واجه تعيين ليو أولوفسكي الموظف الصغير للعمل كمسؤول كبير في مكتب شؤون الموظفين بالوزارة، معارضة وقلقا كبيرا من جانب الدبلوماسيين الأميريكيين الحاليين والسابقين ونقابتهم ايضا.
وأكدت جمعية الخدمة الخارجية الأميريكية، التي تمثل الدبلوماسيين الأميريكيين والأكاديمية الأميركية للدبلوماسية والعديد من مسؤولي السلك الدبلوماسي الحاليين عن استيائها الشديد وقلقها، بشأن تعيين أولوفسكي الأسبوع الماضي، الذي جاء وسط تزايد القلق بشأن الفصل المحتمل على نطاق واسع للموظفين المهنيين حيث تقوم إدارة ترامب حاليا بخفض الوظائف الاتحادية.
وصرحت كلتا المنظمتين بإن تعيين أولوفسكي، الذي انضم إلى السلك الدبلوماسي عام 2021، لإدارة مكتب المواهب العالمية التابع لوزارة الخارجية بشكل مؤقت، يمثل إهانة للمعيار السائد منذ زمن بعيد بأن الذي يشغل هذا المنصب إما دبلوماسي كبير حالي أو متقاعد.
ويعد تعين أولوفسكي، الذي كان يعمل بمهنه المحامه، دهشة بين الدبلوماسيين الحاليين، بسبب كتاباته العديدة المؤيدة لترامب والمناهضة للمهاجرين في المنشورات المحافظة على مدى السنوات العديدة الماضية، التي تمت مشاركتها على نطاق واسع بين مجموعات الدردشات الداخلية.
ونشرت جمعية الخدمة الخارجية الأميريكية في بيان، بإن "تعيين موظف مبتدئ غير دائم خدم في جولة خارجية كاملة واحدة فقط في هذا المنصب المهم، حتى ولو بالإنابة، لا يتجاهل هذا التقليد فحسب، بل يرسل أيضا رسالة واضحة حول القيمة التي توليها هذه الإدارة للخبرة والتقدم المهني"، وأضافت الجمعية أنها "قلقة للغاية" من مثل هذا التعيين.
وصرح مسؤولون في وزارة الخارجية الأسبوع الماضي بإن تعيين أولوفسكي، رغم أنه غير تقليدي، فإنه ليس نذيرا بتسريح جماعي للموظفين في الوزارة، وإنه لن يبقى في المنصب إلا لفترة وجيزة حتى يقوم مجلس الشيوخ الأميركي بتأكيد تعيين خليفة دائم ليشغل منصب المدير العام للخدمة الخارجية.