• الرئيسية
• المشهد الدولي

قام محتجون في الولايات المتحدة نحو 1200 بتنظيم مظاهرة ضد الرئيس الامريكي دونالد ترامب، في أكبر حشد معارض في يوم واحد.

حيث قدم المتظاهرون اعتراضات على قرارات الرئيس التنفيذية في عدة مجالات، ونال حليفه الملياردير إيلون ماسك الجانب الأكبر من الغضب، بسبب حملته لتقليص الإنفاق الاتحادي.

وبينما كان المتظاهرون يتوافدون على الميادين، اختار ترامب أن يبقى على العشب الأخضر يلعب الغولف، قبل الانتقال إلى منتجعه "مارالاغو"، الذي احتشد المئات قربه.

وتوقعت "رويترز" بأن تشكل حشود السبت في واشنطن وفي أنحاء الولايات المتحدة أكبر احتجاج في يوم واحد ضد ترامب وماسك.

واحتشد الآلاف نحو نصب واشنطن التذكاري مع انطلاق الاحتجاجات وسط أجواء غائمة وأمطار خفيفة، وقال المنظمون إنه من المتوقع مشاركة أكثر من 20 ألف شخص في احتجاج بمتنزه "ناشونال مول".

وتتيح الاحتجاجات فرصة لمعارضي الرئيس الامريكي ترامب للتعبير عن استيائهم بشكل جماعي من التغييرات التي يجريها من خلال أوامره التنفيذية.

وأظهر الموقع الإلكتروني للحدث بأن نحو 150 جماعة من النشطاء قررت المشاركة. ومن المقرر تنظيم احتجاجات في جميع الولايات الخمسين الأمريكية، بالإضافة إلى كندا والمكسيك.

وقبل ساعات قليلة من موعد انطلاق الاحتجاجات في الولايات المتحدة تحت شعار "ارفعوا أيديكم!"، تجمع مئات الأمريكيين المناهضين لترامب المقيمين في أوروبا في كل من برلين وفرانكفورت وباريس ولندن للتعبير عن معارضتهم للتغييرات الجذرية التي أجراها في السياسات الخارجية والداخلية الأمريكية.

بينما شاركت تيري كلاين، عالمة الطب الحيوي المتقاعدة وكانت من بين المتجمعين عند المنصة أسفل نصب واشنطن التذكاري.

وأكدت بإنها جاءت لحضور هذا التجمع احتجاجا على سياسات ترامب في "كل شيء، من الهجرة إلى قانون إدارة الكفاءة الحكومية والرسوم الجمركية والتعليم. أعني، بلدنا بأكمله يتعرض للهجوم، جميع مؤسساتنا".

واستمر الحشد حول النصب التذكاري في التزايد ، ورفع البعض علم أوكرانيا ووضع آخرون الكوفية الفلسطينية ولافتات كتبوا عليها "حرروا فلسطين". وانتقد أعضاء ديمقراطيون بمجلس النواب الأمريكي سياسات ترامب على المنصة.

بينما قال واين هوفمان (73 عاما)، وهو مدير أصول مالية متقاعد إنه قلق من سياسات ترامب الاقتصادية واستخدامه الواسع للرسوم الجمركية.

وأكمل "سيكلف هذا الأمر المزارعين في الولايات الحمراء. سيكلف الناس وظائفهم، وخصوصا حسابات التقاعد. خسر الناس عشرات الآلاف من الدولارات".

أما الرئيس الامريكي ترامب، الذي صدم أسواق المال وأحبط الدول في أنحاء العالم بمجموعة من الرسوم قبل أيام قليلة ، فأمضى يومه في فلوريدا حيث لعب الغولف في ناديه في جوبيتر قبل أن يعود إلى منتجع مارالاغو الذي يمتلكه بعد الظهر.

وفي أجواء مشمسة على بعد نحو ستة كيلومترات من منتجع مارالاغو في وست بالم بيتش، تجمع أكثر من 400 متظاهر للاحتجاج بينما أطلق سائقون أبواق سياراتهم دعما للمتظاهرين في أثناء مرورهم عليهم.

حيث كُتب على إحدى اللافتات أن "الأسواق تنهار بينما يلعب ترامب الغولف".

وفي احتجاج آخر في مدينه ستامفورد بولاية كونيتيكت، رفعت سو آن فريدمان (84 عاما) لافتة وردية زاهية مصنوعة يدويا، اعتراضا على تحركات الإدارة لخفض تمويل الأبحاث الطبية.

وصرحت فريدمان "ظننتُ أن أيام مشاركتي في المظاهرات قد ولت، ثم ظهر أناس مثل ماسك وترامب".

كما قال بول كريشمان، وهو ممثل ادعاء متقاعد يبلغ من العمر 74 عاما في ستامفورد، إنها المرة الأولى التي يشارك فيها بأحد الاحتجاجات على مدى حياته.

وأستكمل "أخشى أن يتم تدمير (منظومة) الضمان الاجتماعي. سيُدمر ونفقد مزايانا التي لن يكون هناك من يديرها أصلا. أخشى أن يكون كل هذا جزءا من خطة أكبر لتفكيك الحكومة والإبقاء على سلطة ترامب".

وأجرى فريق ماسك في إدارة الكفاءة الحكومية عملية تدقيق في الحكومة الأمريكية، وألغى أكثر من 200 ألف وظيفة من أصل 2.3 مليون وظيفة بالحكومة الاتحادية.

وبدأت دائرة الإيرادات الداخلية في تسريح أكثر من 20 ألف موظف، أي ما يصل إلى 25 بالمئة من قوة العمل.

كما تجمع المئات امس أمام مقر إدارة الضمان الاجتماعي، وهي هدف رئيسي لإدارة الكفاءة الحكومية، احتجاجا على تخفيضات تستهدف الوكالة التي تقدم إعانات لكبار السن وذوي الإعاقة.

بينما سادت حالة من الغضب والتحدي بعدما أعلنت الوكالة مؤخرا عن تسريح سبعة آلاف موظف وإيقاف خدمات الهاتف للملايين.