الإثنين 17 مارس 2025 05:31 مـ 18 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

كم تحتاج من الماء بعد الإفطار؟.. خبير يوضح الطريقة الصحية

الإثنين 17 مارس 2025 02:48 مـ 18 رمضان 1446 هـ
كمية الماء بعد الإفطار
كمية الماء بعد الإفطار

في كل موسم رمضاني، يتكرر السؤال بين الصائمين: ما هي كمية الماء المثالية التي يحتاجها الجسم بعد الإفطار؟ وجاء الجواب هذا العام من الدكتور خالد النمر، استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الذي فاجأ متابعيه بطريقة غير تقليدية لشرب الماء تضمن الترطيب الفعال وتحمي من مضاعفات الإفراط. ففي منشور توعوي عبر حسابه على منصة "إكس"، شرح النمر كيفية تنظيم شرب الماء بعد الإفطار بما يتناسب مع طبيعة الجسم واحتياجاته الفردية.

شرب 250 ملليلتر عند الإفطار.. ثم ماذا؟

بحسب النمر، فإن الجسم لا يحتاج إلى كميات كبيرة من الماء دفعة واحدة بعد الصيام، بل يعتمد الأمر على عدة عوامل شخصية مثل وزن الفرد، شدة العطش، وصحة المثانة أو البروستاتا. لذلك، نصح بالبدء بشرب 250 ملليلتر من الماء عند الإفطار، ثم تكرار نفس الكمية كل نصف ساعة حتى أذان العشاء. هذا التوزيع يساعد في ترطيب الجسم بشكل تدريجي، ويمنع الصائم من الشعور بالثقل أو الامتلاء المفاجئ الذي قد يؤثر سلبًا على الهضم.

لماذا التدرج في شرب الماء مهم لصحتك؟

النمر حذر من خطأ شائع يقع فيه كثيرون عند الإفطار، وهو شرب كميات كبيرة من الماء دفعة واحدة، مما قد يُحدث ضغطاً زائداً على المثانة ويسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي. وأكد أن التوازن في شرب الماء هو الأساس في الحفاظ على صحة الصائم، حيث يضمن امتصاص الماء بشكل فعّال دون التأثير على أداء الأعضاء الحيوية. كما أن التدرج في شرب الماء يُجنّب الجسم الجفاف الذي قد يحدث نتيجة ساعات الصيام الطويلة.

نصائح النمر لترطيب آمن وفعّال

لتحقيق الترطيب الأمثل بعد الإفطار، أوصى الدكتور النمر باتباع خطوات بسيطة:

البدء بربع لتر ماء (250 ملليلتر) مباشرة عند الإفطار.

تقسيم الكمية المتبقية على فترات متقطعة قبل العشاء.

مراعاة عوامل مثل وزن الجسم ووجود أمراض مزمنة مثل مشاكل المثانة أو البروستاتا.

تجنب المشروبات الغازية أو السكرية كبديل عن الماء، حيث لا توفر نفس الترطيب الفعلي.

التدرج في الماء يحمي من الجفاف ويعزز الصحة

ختم النمر نصيحته بالتأكيد على أن شرب الماء تدريجياً هو الوسيلة الأفضل لمنع الجفاف، ويُحسّن من كفاءة عمل القلب والكلى والجهاز الهضمي خلال فترة الصيام. كما يعزز من نشاط الجسم ويقي من الإجهاد الناتج عن نقص السوائل. وبهذا، يصبح تنظيم شرب الماء سلوكًا صحياً أساسياً، لا سيما في الأجواء الحارة وأيام رمضان الطويلة.

لماذا طريقة "النمر" غيّرت تفكير الصائمين؟

لم يكن حديث النمر مجرد نصيحة صحية تقليدية، بل جاء ليغيّر نمط تفكير الصائمين تجاه شرب الماء. كثيرون كانوا يظنون أن كثرة الشرب فور الإفطار هي الحل، لكن النمر أعاد ترتيب المفاهيم، ليجعل من التدرج في الشرب ركيزة أساسية للحفاظ على الصحة. حديثه لاقى تفاعلاً واسعاً، وأصبح مرجعًا للصائمين في كيفية تحقيق الترطيب دون ضرر، خاصة لمن يعانون من مشاكل صحية تتطلب الحذر في كمية وتوقيت تناول الماء.