تصعيد أمريكي: قاذفة B-52 تنطلق نحو اليمن وواشنطن تتوعد الحوثيين

تصاعدت حدة المواجهة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي في اليمن، مع إعلان قناة "إن بي سي" عن انطلاق قاذفة القنابل الاستراتيجية B-52 من قاعدة أمريكية في بريطانيا، متجهة نحو المنطقة.
وفي سياق متصل، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، أن الضربات الجوية التي نفذها الجيش الأمريكي ضد الحوثيين لم تكن "عشوائية"، بل استهدفت بشكل مباشر عددًا من قادة الجماعة، مؤكدًا أن العمليات أدت إلى "القضاء على العديد منهم".
واشنطن تتوعد.. ووزير الدفاع: ضرباتنا ستستمر بلا هوادة
وفي موقف أكثر صرامة، شدد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، على أن الولايات المتحدة ستواصل تنفيذ ضربات جوية "بلا هوادة" حتى توقف الجماعة استهداف السفن والأصول الأمريكية.
وقال هيغسيث، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إن "الحملة العسكرية الأمريكية تهدف إلى حماية حرية الملاحة وإعادة الردع"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح للحوثيين بفرض سيطرتهم على ممرات بحرية استراتيجية.
وأضاف: "هذه ليست حملة محدودة أو استجابة مؤقتة، بل سنستمر في هذه الضربات حتى يوقف الحوثيون استهداف السفن".
تحذير شديد اللهجة لإيران: "سنحملكم المسؤولية"
وتزامنًا مع التصعيد العسكري، وجه وزير الدفاع الأمريكي تحذيرًا مباشرًا إلى إيران، داعيًا إياها إلى إنهاء دعمها للحوثيين.
وقال: "الرسالة واضحة لإيران: سوف نحملكم المسؤولية بصفتكم رعاة هذا الوكيل"، مضيفًا: "لن نكون لطفاء في هذا الشأن".
وأشار هيغسيث إلى أن واشنطن لا تسعى إلى الانخراط في صراع طويل الأمد في الشرق الأوسط، لكن الهدف الأساسي هو وقف استهداف السفن التجارية والعسكرية وضمان حرية الملاحة، مؤكدًا أن إيران "مكّنت الحوثيين من تنفيذ هذه الهجمات لفترة طويلة جدًا".
الضربات الأقوى ضد الحوثيين.. وواشنطن لا تستبعد استهداف إيران
من جانبه، وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، الضربات الأخيرة بأنها "الأعنف" مقارنة بالعمليات السابقة، مشيرًا إلى أنها تركزت على استهداف قيادات حوثية رئيسية.
وأضاف والتز في تصريحات لشبكة ABC: "هذه الضربات تختلف لأنها استهدفت القيادة الحوثية بشكل مباشر، كما أنها تحمل إيران المسؤولية"، مؤكدًا أن طهران "موّلت ودرّبت وساعدت الحوثيين في استهداف السفن الأمريكية وسفن التجارة العالمية، وأدت إلى تهديد اثنين من أكثر الممرات البحرية الاستراتيجية في العالم".
وفي تطور لافت، لم يستبعد والتز خيار العمل العسكري المباشر ضد إيران، مشددًا على أن جميع الخيارات مطروحة لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.
وقال: "إما أن تتخلى إيران عن برنامجها النووي بطريقة يمكن التحقق منها، أو أن تواجه سلسلة كاملة من العواقب الأخرى".
إلى أين تتجه المواجهة؟
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه منطقة البحر الأحمر توترًا غير مسبوق، مع استمرار الحوثيين في شن هجمات على السفن التجارية والعسكرية، وردود الفعل الغربية المتزايدة التي تهدف إلى إيقاف العمليات الحوثية.