الإثنين 10 مارس 2025 02:25 مـ 11 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

تحركات عسكرية سرية بسوريا تكشف عن تحالفات خطيرة

الجمعة 7 مارس 2025 07:42 مـ 8 رمضان 1446 هـ
النظام السوري السابق
النظام السوري السابق

حصلت الجزيرة على معلومات حصرية من مصادر أمنية كشفت عن تحركات نشطة لخلايا مرتبطة بالنظام السوري السابق، حيث نفذت عمليات ميدانية في ريف اللاذقية شمال غربي سوريا، مما دفع السلطات السورية إلى شن عملية أمنية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على المنطقة.

توسع نفوذ العميد غياث دلا وتحالفاته العسكرية

أفاد مصدر أمني بأن المجلس العسكري، الذي يقوده العميد غياث دلا، بدأ في تعزيز نفوذه على الأرض عبر تحالفات جديدة مع قيادات عسكرية بارزة من نظام بشار الأسد السابق. وأوضح المصدر أن دلا نسّق مع محمد محرز جابر، قائد قوات "صقور الصحراء" سابقًا، والذي يُقيم حاليًا بين روسيا والعراق. كما أبرم اتفاقًا مع ياسر رمضان الحجل، أحد القادة الميدانيين السابقين في مجموعات سهيل الحسن التابعة للنظام المخلوع.

وبحسب المعلومات المتاحة، فإن غياث دلا يُعتبر اليد التنفيذية لـماهر الأسد، القائد السابق للفرقة الرابعة، ويعمل حاليًا على تنفيذ عمليات في الساحل السوري، مما يشير إلى وجود خطة موسعة لإعادة تشكيل التحالفات العسكرية في سوريا.

تحركات ماهر الأسد ورئيف قوتلي باتجاه روسيا

أكد المصدر الأمني أن ماهر الأسد، برفقة رئيف قوتلي، غادرا العراق الأربعاء الماضي متجهين إلى روسيا للقاء بشار الأسد. وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تشير المعطيات إلى تنسيق عالي المستوى بين القيادات العسكرية القديمة في ظل تزايد التوترات الأمنية في سوريا.

دعم خارجي وإشراف استخباراتي دولي

كشفت المصادر أن بشار الأسد على علم كامل بالتحركات الجارية، وأن هذه العمليات تتم بدعم مباشر من جهات خارجية. وأكد المصدر أن المجلس العسكري بقيادة غياث دلا حصل على دعم مالي من حزب الله اللبناني والمليشيات العراقية، بالإضافة إلى تسهيلات لوجستية من قوات سوريا الديمقراطية، مما يسلط الضوء على مدى التعقيد الجيوسياسي الذي يشهده الملف السوري حاليًا.

اعتقال قيادات أمنية بارزة وتصاعد التوترات

في تطور لافت، أكدت المصادر الأمنية اعتقال اللواء إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية السابق، والذي كان يلعب دورًا محوريًا في تنسيق عمليات تلك الخلايا. ويأتي هذا الاعتقال في إطار جهود السلطات السورية لاحتواء التهديدات الأمنية الناجمة عن تحركات عناصر النظام السابق.

رد عسكري مكثف واستنفار أمني شامل

تزامنًا مع تصاعد وتيرة الهجمات المسلحة في ريف اللاذقية، والتي أدت إلى مقتل 15 عنصرًا من الأمن العام في كمائن مسلحة، أعلنت السلطات السورية عن إطلاق حملة أمنية واسعة النطاق بقيادة وزارتي الدفاع والداخلية. وتهدف العملية إلى القضاء على الخلايا المسلحة وإعادة الاستقرار إلى المنطقة، وسط توقعات بمواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والمجموعات الموالية للنظام السابق.

خاتمة: مستقبل غامض للصراع في سوريا

مع تصاعد التحركات العسكرية السرية وإعادة تشكيل التحالفات داخل سوريا، يزداد المشهد تعقيدًا، حيث تبدو المواجهات بين القوات السورية والعناصر المرتبطة بالنظام السابق مجرد بداية لصراع أعمق قد يُعيد رسم موازين القوى في المنطقة.