اللاذقية تشهد أعنف اشتباكات منذ الإطاحة بالأسد .. حظر تجوال ومخاوف من انفجار الوضع

فرضت إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، معقل عائلة الأسد في غرب سوريا، حظر تجوال حتى العاشرة صباح الجمعة، بعد مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد، أسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصًا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القتلى غالبيتهم من قوات الأمن السوري ومسلحين موالين للأسد، سقطوا خلال اشتباكات غير مسبوقة اندلعت الخميس في اللاذقية، معقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد.
وتشكل هذه الاشتباكات تحديًا كبيرًا لإدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في ظل وجود فصائل ومجموعات مسلحة مختلفة في عدة محافظات، بعد نزاع مدمر استمر 13 عامًا.
وشهدت اللاذقية الخميس اشتباكات هي الأعنف منذ الإطاحة بالأسد في 8 ديسمبر، حيث استخدمت قوات الأمن الطيران المروحي لاستهداف المسلحين، وفقًا للمرصد.
وجاء قرار حظر التجوال بعد سلسلة هجمات عنيفة نفذها مسلحون موالون للأسد في غرب سوريا، وهي من بين الأعنف ضد السلطة الجديدة، وتعد أعلى حصيلة قتلى في يوم واحد برصاص الموالين للأسد، مما يثير مخاوف من انفجار الوضع في الساحل السوري.
وبدأت التوترات في بلدة بيت عانا، مسقط رأس العقيد سهيل الحسن، أحد أبرز القادة العسكريين السابقين، بعد منع الأهالي قوات الأمن من توقيف شخص مطلوب بتهمة تجارة الأسلحة.
وشنت قوات الأمن حملة أمنية في المنطقة، تخللتها اشتباكات مع مسلحين، وشنت مروحيات سورية ضربات على المسلحين في بيت عانا وأحراش محيطة، بالتزامن مع قصف مدفعي على قرية مجاورة.
وشهدت اللاذقية، ذات الغالبية العلوية، توترات أمنية بعد الإطاحة بالأسد، لكنها تراجعت قبل أن تتصاعد مجددًا.