الثلاثاء 29 أبريل 2025 03:38 صـ 2 ذو القعدة 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

قرع طبول الحرب.. باكستان والهند على حافة الانفجار!

الثلاثاء 29 أبريل 2025 01:28 صـ 2 ذو القعدة 1446 هـ
جندي باكستاني
جندي باكستاني

بينما تتصاعد أجواء التوتر بشكل غير مسبوق بين الجارتين النوويتين، أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف أن بلاده عززت قواتها تحسبًا لتوغل عسكري هندي وشيك، في أعقاب الهجوم الدموي الذي استهدف سياحًا في كشمير الأسبوع الماضي.

وقال آصف في تصريحات لوكالة "رويترز": "عززنا قواتنا لأن الوضع وشيك الآن. في هذه الحالة لا بد من اتخاذ قرارات استراتيجية، وقد اتخذت بالفعل". وأضاف أن باكستان، رغم استعدادها الكامل للرد، لا ترغب في إشعال فتيل الحرب، مؤكدًا: "لن نبدأ الحرب، لكن إذا قامت الهند بأي انتهاك، فسنرد بأقوى ما يكون".

يأتي هذا التصعيد بعد أن أسفر هجوم مسلح في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير عن مقتل 26 شخصًا، مما أثار موجة غضب عارمة في نيودلهي ودعوات قوية لاتخاذ إجراءات صارمة ضد إسلام آباد. وفي السياق ذاته، تبادل الجانبان إطلاق النار عند الحدود المشتركة لليلة الثالثة على التوالي، حسبما أعلن الجيش الهندي، الأحد.

وفي حديث آخر لوسائل الإعلام، شدد وزير الدفاع الباكستاني على أن بلاده ضحية للإرهاب، وقد دفعت أثمانًا باهظة لمحاربته، مشيرًا إلى أن الاتهامات الهندية بأن باكستان تدعم الإرهاب وتقف خلف الهجوم الأخير هي "محض افتراء"، حسب وصفه. وأكد آصف أن القوات المسلحة الباكستانية تتمتع بكفاءة عالية واستعداد تام للدفاع عن كل شبر من أراضي البلاد.

من جهتها، أعلنت الهند تعليق معاهدة مياه نهر السند مع باكستان في خطوة تصعيدية أخرى. واعتبرت إسلام آباد أن أي محاولة لوقف تدفق المياه ستُعد "عملًا حربيًا"، في إشارة إلى خطورة تداعيات الإجراء الهندي. وتعد هذه المعاهدة التي وُقعت قبل 65 عامًا أحد النجاحات الدبلوماسية القليلة بين الجانبين رغم الحروب السابقة، إلا أن خبراء من الطرفين يرون أن التعليق، رغم خطورته الرمزية، لن يكون له تأثير فوري كبير على تدفق المياه.

وفي ظل هذا المشهد المتوتر، يبدو أن جنوب آسيا بات يقترب أكثر فأكثر من حافة مواجهة جديدة، قد تكون الأعنف منذ سنوات.