فلول نظام الأسد يعودون إلى اللاذقية.. حرب شوارع وإدارة العمليات تعلن السيطرة واعتقال قيادات كبيرة

تحركات مكثفة لخلايا مسلحة في ريف اللاذقية .. كشفت مصادر أمنية سورية رفيعة عن تحركات متزايدة لخلايا تابعة للنظام السوري السابق، نفذت عمليات عسكرية في ريف اللاذقية. وأوضحت التفاصيل أن هذه الخلايا تعمل ضمن تحالفات مع قيادات سابقة في جيش النظام، وتحظى بدعم من أطراف خارجية، ما يعكس تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
تحالفات عسكرية بقيادة غياث دلا
ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر أمنية أن غياث دلا ، وهو أحد القيادات البارزة، قام بتشكيل تحالفات مع قيادات سابقة كانت موالية لبشار الأسد، حيث يدير المجلس العسكري الجديد. ووفقًا للمصادر ذاتها، وسّع دلا نفوذ المجلس العسكري من خلال التعاون مع شخصيات بارزة مثل محمد محرز جابر، القائد السابق لقوات "صقور الصحراء"، والذي يتنقل بين روسيا والعراق، بالإضافة إلى ياسر رمضان الحجل، القائد الميداني في مجموعات "سهيل الحسن".
دور بشار الأسد في قيادة المليشيات
وفي سياق متصل، أكدت المصادر الأمنية أن بشار الأسد ، المخلوع والهارب، على دراية تامة بالتنسيق الجاري بين هذه المجموعات المسلحة، والتي تحصل على دعم وإشراف من دولة خارجية. يثير هذا الأمر تساؤلات حول الدور الذي تلعبه القوى الإقليمية والدولية في استمرار هذه التحركات، وتأثيرها على استقرار سوريا.
دعم مالي وعسكري من حزب الله والمليشيات العراقية
وأشارت المصادر إلى أن المجلس العسكري بقيادة غياث دلا تلقى دعمًا ماليًا من حزب الله والمليشيات العراقية ، كما حصل على تسهيلات لوجستية من قوات سوريا الديمقراطية ، مما يثير مخاوف من تنسيق عسكري بين هذه الأطراف لتعزيز وجودها في المنطقة.
اعتقال اللواء إبراهيم حويجة بتهم التآمر
وفي تطور لافت، كشفت مصادر أمنية عن اعتقال اللواء إبراهيم حويجة الرئيس السابق للمخابرات الجوية، بتهم تتعلق بالتنسيق المباشر مع هذه الخلايا المسلحة، التي تقف خلف العمليات الأخيرة في اللاذقية.
هجمات على مراكز أمنية في اللاذقية
أكد قائد شرطة اللاذقية أن فرع الأمن الجنائي في المدينة تعرض لهجومين متتالين من قبل فلول النظام السابق، حيث استخدم المهاجمون قنابل وأسلحة آلية. وأوضح أن القوات الأمنية نجحت في تصفية عدد من المهاجمين وأسر آخرين، بينما لا تزال بعض الخلايا تحاول تنفيذ هجمات متفرقة وقطع الطرق في المدينة.
تعزيزات عسكرية لاحتواء الوضع المتوتر
أعلنت وزارة الدفاع عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى مشارف اللاذقية، وذلك لاحتواء الوضع الأمني المتدهور. فيما أشار قائد الشرطة إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في بعض المناطق، مع استمرار التهديدات من قبل الفلول المسلحة.
مواجهات دامية في ريف اللاذقية
شهد ريف اللاذقية مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية والمجموعات المسلحة، حيث قُتل عدد من عناصر إدارة الأمن العام وأصيب آخرون، نتيجة هجمات متزامنة نفذتها فلول نظام الأسد.
تفاصيل العمليات والهجمات في اللاذقية
ونقلت وكالة سانا عن مصدر أمني أن مجموعات مسلحة تابعة لفلول الأسد استهدفت عناصر وآليات تابعة لوزارة الدفاع بالقرب من بلدة بيت عانا، مما أسفر عن سقوط قتيل وعدة إصابات، كما تم استهداف سيارات الإسعاف التي حاولت نقل الجرحى من موقع الهجوم.
اشتباكات مستمرة وتحصينات في بيت عانا
أكد المصدر الأمني أن القوات الأمنية استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، حيث قامت الفلول المسلحة بالتمركز داخل بلدة بيت عانا وبدأت في استهداف القوات السورية بشكل مباشر، ما أدى إلى تصعيد الاشتباكات في المنطقة.
هجوم على حواجز الأمن قرب جبلة
وفي تطور آخر، أكدت سانا أن مجموعات تابعة لفلول الأسد هاجمت أحد حواجز إدارة الأمن العام قرب مدينة جبلة ، واستهدفت سيارات المدنيين في المنطقة. وصرّح مسؤول أمني بأن القوات السورية فرضت طوقًا أمنيًا لمحاصرة هذه الجماعات المسلحة في بلدتي بيت عانا والدالية.
ارتفاع عدد الضحايا وأعمال تخريب واسعة
أشار مسؤول أمني إلى أن المجموعات المسلحة تسببت في تدمير الممتلكات العامة والخاصة في مدينة جبلة، وقامت بتكسير مبانٍ حكومية وإلحاق أضرار بالغة بالبنية التحتية. كما تم استهداف الصحفي رياض الحسين، مصور قناة الجزيرة، خلال تغطيته للأحداث، إلا أن حالته الصحية مستقرة.
استنفار أمني لمواجهة التصعيد
قال مدير أمن اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي ، في تصريح عبر قناة تلغرام الرسمية لوزارة الداخلية:
"تعرضت نقاطنا الأمنية لهجمات من فلول مليشيات الأسد في هجوم مدبر، أسفر عن وقوع شهداء ومصابين. قمنا باستنفار القوات الأمنية بالكامل، واستقدام تعزيزات من محافظات أخرى إلى جانب دعم من وزارة الدفاع لمواجهة هذه التهديدات."
تصدي القوات الأمنية واستعادة السيطرة
أكد كنيفاتي أن القوات الأمنية تمكنت من احتواء الهجمات في ريف جبلة، ولا تزال الاشتباكات مستمرة داخل المدينة. وشدد على أن القوات السورية تعمل على إنهاء وجود المجموعات المسلحة وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
التطورات العسكرية الأخيرة وخسائر الطرفين
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المواجهات أسفرت عن مقتل وإصابة 16 عنصرًا من إدارة الأمن العام ، وسط تقارير تشير إلى استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية والفلول المسلحة في عدة مناطق متفرقة من اللاذقية.
نهاية نظام الأسد ورفض مبادرات التسوية
منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024 ، فتحت الإدارة السورية مراكز للتسوية مع عناصر النظام السابق، بهدف استيعابهم داخل مؤسسات الدولة. إلا أن بعض العناصر المسلحة رفضت هذه المبادرات، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في عدد من المحافظات السورية.
انتهاء حكم عائلة الأسد بعد عقود من الاستبداد
في 8 ديسمبر 2024 ، تمكنت الفصائل السورية من السيطرة على دمشق ومدن أخرى ، مما أنهى 61 عامًا من حكم حزب البعث، و53 عامًا من حكم عائلة الأسد، في تحول سياسي كبير أعاد رسم المشهد في سوريا بعد سنوات من الصراع.
اللاذقية، فلول نظام الأسد، غياث دلا، حزب الله، المليشيات العراقية، بشار الأسد، الأمن السوري، المجلس العسكري، اعتقال إبراهيم حويجة، معارك اللاذقية، جبلة، بيت عانا، الحرب في سوريا، سقوط نظام الأسد، أحداث سوريا 2025، استقرار سوريا، المواجهات العسكرية في اللاذقية.