ضربة جوية تسقط قتلى وجرحى في صفوف فلول الأسد

وثق مقطع فيديو متداول لحظة استهداف الطائرات المسيرة "الشاهين" لقوات من فلول النظام السوري السابق لبشار الأسد، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، وذلك في أحدث تطورات المواجهات الميدانية بسوريا.
وأظهر الفيديو ضربات دقيقة استهدفت مواقع لعناصر النظام السابق، وسط تصاعد الدخان في محيط المنطقة. ويأتي هذا الاستهداف في ظل تحركات عسكرية واسعة شهدتها الساعات الأخيرة، مع تصعيد ميداني من قبل الجيش السوري، الذي عزز وجوده العسكري في الساحل السوري.
تحركات عسكرية مكثفة في الساعات الأولى من الفجر
بحسب مصادر ميدانية، دفعت القوات السورية بتعزيزات عسكرية كبيرة منذ فجر الجمعة نحو الساحل السوري، بهدف التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد المنهارة، والتي تكثف هجماتها مؤخراً في محاولة لاستعادة السيطرة على بعض المناطق الاستراتيجية.
واستخدم الجيش السوري الطائرات المسيرة "الشاهين" لتعقب تحركات القوات المعادية، حيث رُصدت تجمعات كبيرة لعناصر النظام السابق في مناطق متفرقة من ريف اللاذقية. وتم استهدافها بعد التأكد من مواقعها، ما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
ضربات دقيقة وتحركات استراتيجية في ريف اللاذقية
وأكدت التقارير أن الطائرات المسيرة لعبت دوراً محورياً في العمليات العسكرية الأخيرة، إذ تم تنفيذ ضربات دقيقة أسفرت عن تدمير مركبات عسكرية وإصابة عدد من القادة الميدانيين. ويعكس هذا التصعيد استمرار الصراع المسلح بين قوات الجيش السوري وبقايا النظام السابق، وسط توقعات بمزيد من المواجهات خلال الأيام القادمة.
وتُظهر المشاهد المتداولة مشهداً دراماتيكياً للحظة الهجوم، حيث بدت الطائرات تحلق على ارتفاع منخفض قبل أن تطلق صواريخها بدقة، بينما تتصاعد ألسنة اللهب من مواقع المستهدفين.
التوتر يتصاعد وسط مخاوف من معارك أكثر شراسة
تشير التطورات الأخيرة إلى احتمالية تصاعد التوتر في المنطقة، خاصة مع استمرار الجيش السوري في تعزيز مواقعه ودفع مزيد من القوات نحو الخطوط الأمامية. وتؤكد مصادر عسكرية أن العمليات ستستمر لحين تأمين المناطق التي شهدت نشاطاً مكثفاً لعناصر الأسد.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لخفض التصعيد، بينما يترقب المراقبون مسار الأحداث في ظل هذه التغيرات الميدانية المتسارعة.