وزير حوثي يدافع عن الكبوس ويهاجم جماعته بعد حادثة التدافع بصنعاء.. ويتراجع بعد تهديده: اكتشفت أني كذبت!
دافع وزير في حكومة الحوثيين الانقلابية، عن رجل الاعمال الكبوس، بعد حادثة التدافع الشهيرة بصنعاء، التي راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين، في منطقة باب اليمن، بأمانة العاصمة صنعاء.
واستنكر وزير التعليم العالي، في الحكومة الحوثية غير المعترف بها، حسين حازب، هجوم جماعة الحوثي على الكبوس، ومحاولة تحميله مسؤولية الضحايا، واقتحام مكاتبه ومنازله واعتقال أفراد أسرته بصنعاء من قبل المليشيات الحوثية.
وكتب تغريدة على حسابه بموقع تويتر، قال فيها: ليس من الحكمة التعامل مع الكبوس ومكاتبه هكذا وكأنه مجرم، هو ليس كذلك. اعقلوا وتحروا بمسؤولية تحافظ على حق الضحايا وحق فاعل الخير، الكبوس أراد فعل الخير وكان ما كان بدون حوله وقوته.
وبعد ساعات قليلة، قام الوزير الحوثي، بحذف التغريدة، بعد تعرضه فيما يبدو للتهديد من قيادة الجماعة السلالية، وحاول لاحقًا، تبرير حذفه للتغريدة بعد تصويرها من قبل المتابعين وانتشارها على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال حازب، في تغريدة تالية، رصدها "المشهد اليمني"، إنه اكتشف كذب التغريدة السابقة، بعدما كتبها بناء على معلومات كاذبة كان يظن أن أصحابها ثقاة.
وأضاف أنه "لا يمكن أن يكتب مثل تلك المعلومات التعامل مع رجل الاعمال الكبوس الا عن يقين ويبدو انني تسرعت لهذا شرف كبير ان اعتذر للاجهزة المعنية وللكبوس، ونقول للصيادين لدينا القدرة على النقد للخطا ان وجد والاعتذار إن أخطأنا".
والأربعاء الماضي، قُتل 85 شخصا وأصيب أكثر من 322 بجروح بينهم 50 في حالة حرجة، بينهم نساء وأطفال" في حادثة التدافع، وفقما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر حوثي، وطبي.
وكانت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، ذكرت، نقلًا عن شهود عيان، قولهم إن مسلحين حوثيون أطلقوا النار في الهواء في محاولة للسيطرة على الحشود، وأصيب سلك كهربائي ما أدى إلى انفجاره.
وكان المئات من المواطنين، تجمعوا في مدرسة معين في باب اليمن، للحصول على مساعدات إنسانية من مؤسسة الكبوس، قبل أن يطلق مسلحون حوثيون النار لتفريق الجموع ويصيبون كيبلًا كهربائيًا، أوقع خسائر بشرية كبيرة.
وتعامل الحوثيون مع الكبوس، كأنه مجرم حرب، رغم أنه فاعل خير أراد تخفيف معاناة الناس، وهو يفعل ذلك منذ عشرات السنين.
وليلة الحادثة، أقدمت المليشيات على حصار منازل ومكاتب التاجر حسن الكبوس بصنعاء، واقتحمتها واقتادت جميع أفراد أسرته ومجموعة كبيرة من موظفيه إلى السجون، قبل أن تصل سيارات الإسعاف إلى موقع الحادثة.