دليل جديد يكشف أن حادثة التدافع بصنعاء عملية مدبّرة.. هذا ما كشفه شاهد عيان للإعلام الأمني!
تتواتر الأدلة حول حادثة التدافع بالعاصمة صنعاء، التي خلفت أكثر من 85 قتيلًا وعشرات المصابين، في صفوف مواطنين تجمعوا لاستلام مساعدات نقدية من أحد التجار، في منطقة باب اليمن، مساء الأربعاء.
وفي دليل جديد، يشير إلى أن الحادثة لم تكن من قبيل الصدفة، بل كانت عملية مدبرة، كشف شاهد عيان، في مقطع فيديو نشره ما يسمى بالإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية في حكومة الحوثيين الانقلابية، عن حدوث أمر غريب نهار يوم الفاجعة.
وقال الشاهد في المقطع الذي اطلع عليه "المشهد اليمني"، أن إشاعة تسربت بين المواطنين في أحياء وحارات باب اليمن، أن التاجر الكبوس، سيوزع الليلة مبالغ مالية، بقيمة 5000 خمسة آلاف ريال، لكل فرد، دون الحاجة لإحضار البطاقة الشخصية، أو الاستناد على كشوفات سابقة كما هو معتاد.
وأضاف أن المئات من المواطنين، تدفقوا إلى مدرسة معين (مدرسة حكومية) لثقتهم في التاجر الكبوس، وأملًا في الحصول على هذه المساعدة المالية، مع اقتراب عيد الفطر المبارك.
وتسببت هذه الإشاعة الكاذبة بتدفق جموع غفيرة من الفقراء والمساكين والعاطلين عن العمل، وذوي الدخل المحدود، إلى داخل المدرسة، ما تسبب بحالة ازدحام شديدة وغير مسبوقة، ساهمت في وقوع ضحايا بهذا الكم الكبير.
وقال معلقون إن من المستحيل أن تكون مجموعة الكبوس أو أي شركة أو تاجر أو رجل أعمال، سيقوم بتوزيع أموال للمحتاجين دون إثباتات هوية وسندات رسمية وتنسيق رسمي مسبق، مؤكدين بأن هذه دليل إضافي على أن العملية مدبرة، وجمع الناس بذلكم الشكل الكبير، كان مقصودًا ومخطط له مسبقًا.
وأشاروا إلى أن الكبوس وغيره من التجار في صنعاء وغيرها من المدن اليمنية، كما هو معتاد، يقومون بزيارات ميدانية وإعداد كشوفات بأسماء المستفيدين، وتوزيع كروت لكل مستفيد، مع تضمين البيانات الشخصية استنادًا على وثائق رسمية، ولا يوجد من يقوم بتوزيع المساعدات دون فعل ذلك.
وكانت مصادر صحفية، كشفت أن مليشيات الحوثي حاصرت منازل ومكاتب التاجر حسن الكبوس بصنعاء، واقتحمتها واقتادت جميع أفراد أسرته ومجموعة كبيرة من موظفيه إلى السجون، قبل أن تصل سيارات الإسعاف إلى موقع الحادثة. في دليل آخر، على معرفة الجماعة الحوثية بالحادثة قبل أوانها وتخطيطها لتحميل الكبوس المسؤولية.
وكانت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، ذكرت، نقلًا عن شهود عيان، قولهم إن مسلحين حوثيون أطلقوا النار في الهواء في محاولة للسيطرة على الحشود، وأصيب سلك كهربائي ما أدى إلى انفجاره.
فيما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر حوثي القول: "قُتل 85 شخصا وأصيب أكثر من 322 بجروح بينهم 50 في حالة حرجة، بينهم نساء وأطفال" في حادثة التدافع. وأكّد مسؤول طبّي حصيلة الحادثة التي وقعت في منطقة باب اليمن في وسط صنعاء.
وكان مصدر خاص، أكد لـ "المشهد اليمني"، الخميس، أن عناصر من مليشيات الحوثي أطلقت الرصاص الحي لتفريق جموع المواطنين الفقراء، ما تسبب بماس كهربائي وحالة تدافع وهلع، نتجت عن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.
وخلال يومين من الحادثة، يركز الإعلام الحوثي وتصريحات الجماعة الحوثية، على تحميل الكبوس والتجار المسؤولية عن هذه المأساة الكبرى.
ويعتقد مراقبون، أن المليشيات تهدف من وراء ذلك، لمنع التجار من توزيع الزكوات والصدقات للفقراء والمحتاجين، وتقديمها لهيئة الزكاة الحوثية لتصرفها حسبما تشاء.