• الرئيسية
• مقالات

بعض الناس يتصرف بحماقة وقلة ادب، وبطريقة مستفزة وغير لائقة مع الاخرين، وكما يقولون" جاء يكحلها عماها" هذا هو ما حدث مع مقيم يمني أحمق، فقد تدخل بطريقة حمقاء فيما لا يعنيه، فلقي ما لا يرضيه، والرسول صلى الله عليه وسلم ينصحنا باللطف واللين والسلوك القويم مع الاخرين، واذا لم تكن لديك هذه المهارة في مخاطبة الاخرين، فمن الأفضل أن تلتزم الصمت.

ففي احد مساجد الرياض الصغيرة الحجم كان الإمام قد انتهى من صلاة المغرب، فقامت جماعة أخرى حيث تولى الإمامة مقيم من الجنسية الباكستانية، وما أن انتهت الصلاة وسلم الإمام حتى وقعت الكارثة التي لم تخطر على بال أحد.

فقد تصرف مقيم يمني بطريقة كارثية وغير أخلاقية ووجه انتقادات لاذعة وكلمات حادة وجارحة للإمام الباكستاني، وانتقد طريقة تلاوته للقرآن الكريم، وقال أن المصلين لم يفهموا تلاوته، ورغم ان الإمام الباكستاني حاول تجاهل الأمر، لكن الأحمق اليمني زاد في رعونته وتصرفه الأحمق الذي لا يمكن وصفه الا بقلة الأدب.

يقول رب العزة مخاطبا رسوله الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم " ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" لكن هذا المقيم الأحمق، لم يطبق نصيحة رب العزة لرسوله، بل اخذ يصرخ في وجه الإمام الباكستاني " من سمح لك أن تؤم المصلين وانت تكسر القرآن، أنت لا تنفع أن تكون إمام ما دمت جاهلا باللغة العربية، ولم يدعه الباكستاني يتم كلامه، فقد وجه له لكمة قوية في وجهه اسقطته أرضا والدماء تسيل من فمه.

عدد من المقيمين اليمنيين الذين كانوا ضمن المصلين تصرفوا بالحكمة اليمنية وبطريقة ممتازة، فلم يظهروا أي يتعاطف مع زميلهم الأحمق، حتى انهم أشاروا للمقيم الباكستاني الانصراف لحال سبيله، ثم أخذوا الأحمق إلى أقرب مستشفى، فلعله بعد ان يفيق ويشاهد وجهه في المرأة يتعظ، ويكف عن حماقاته، واسلوبه المنفر والجارح مع الاخرين.