الأحد 13 أبريل 2025 02:21 صـ 15 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

إيران وأميركا.. محادثات غير مباشرة تحمل آمالاً جديدة

السبت 12 أبريل 2025 07:32 مـ 14 شوال 1446 هـ
المحادثات غير المباشرة بين إيران وأميركا
المحادثات غير المباشرة بين إيران وأميركا

في خطوة وصفها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالبناءة، انتهت الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات. تلك المحادثات، التي جرت في مسقط بوساطة سلطنة عمان، أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، كونها تمثل فرصة جديدة لإحداث تغيير في العلاقة المتوترة بين البلدين بعد سنوات من التصعيد.

التفاصيل الكامنة وراء المحادثات غير المباشرة

وأشار عباس عراقجي عبر منصة "تيلجرام" إلى أن المحادثات قد جرت في أجواء من الاحترام المتبادل بين الوفدين الإيراني والأمريكي، حيث تم تبادل وجهات النظر حول رفع العقوبات غير القانونية المفروضة على إيران. وأكد أن الجانبين اتفقا على مواصلة المباحثات في الأسبوع المقبل. هذه المحادثات، التي جرت في غرفتين منفصلتين في مكان واحد، كانت تحت إشراف وزارة الخارجية العمانية، التي قامت بدور الوساطة بين الأطراف المتفاوضة.

تأثير وساطة عمان على المباحثات

في خلفية هذه المحادثات، كان لسلطنة عمان دور محوري في تسهيل التواصل بين الوفدين، حيث تم التنسيق بين عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف. ووفقًا لتقارير إعلامية، شهدت هذه الجولة أكثر من ساعتين ونصف من المفاوضات، تلتها مناقشات قصيرة بين رؤساء الوفدين بحضور وزير الخارجية العماني.

الشكوك حول التفاوض المباشر

وفي الوقت الذي أثيرت فيه التكهنات حول إمكانية أن تفضي هذه المحادثات إلى تفاوض مباشر بين إيران وأميركا في المستقبل، نفت طهران التقارير التي تحدثت عن موافقة المرشد الأعلى علي خامنئي على التفاوض المباشر مع واشنطن. ووصفت مصادر إيرانية هذه التقارير بأنها "أخبار كاذبة"، مؤكدة أن إيران ملتزمة بالحوار غير المباشر في الوقت الراهن دون التنازل عن برنامجها النووي.

ترقب دولي لمستقبل المحادثات

وسط هذه التطورات، يبقى العالم في ترقب لنتائج هذه المحادثات، التي قد تشكل نقطة تحول في السياسة الخارجية لإيران وأميركا، خصوصًا بعد التوترات التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة. مع التصعيد المستمر في الملف النووي الإيراني، يتساءل الجميع ما إذا كانت هذه المحادثات ستفتح الطريق لتسوية سلمية أو أنها ستظل محصورة في نطاق الدبلوماسية الحذرة.