بدء دق مسامير نعش الحوثي .. حملة ” ايام الحوثي الاخيرة ” إيذانًا بنهاية المشروع الإيراني

في خطوة تصعيدية تهدف إلى تسليط الضوء على الوضع المتردي الذي خلفته عشر سنوات من حكم ميليشيا الحوثي الإرهابية، أطلق إعلاميون وناشطون يمنيون حملة إعلامية واسعة النطاق تحت وسم "#ايام_الحوثي_الاخيرة". تهدف الحملة، التي انطلقت يوم الثلاثاء الموافق 8 أبريل 2025، إلى فضح التآكل الداخلي المتزايد في صفوف الميليشيا، والاحتقان الشعبي المتصاعد، والانهيار المتسارع الذي يشهده التنظيم بعد عقد من القمع الممنهج، والتجويع القاسي، ونهب ثروات البلاد، وتحويل اليمن إلى دولة فاشلة وشعب يعاني من الفقر المدقع والتبعية المطلقة لإيران.
يؤكد القائمون على الحملة أن ميليشيا الحوثي لم تكتفِ بتدمير البنية التحتية للدولة وتقويض مؤسساتها الشرعية وتمزيق النسيج الاجتماعي المتماسك، بل تعمدت حرق حاضر اليمن ومستقبله، وغرست بذور الحقد والكراهية الطائفية بين أبناء الشعب الواحد. كما حولت الميليشيا الطفولة البريئة إلى وقود لحروبها العبثية، وحولت الاقتصاد الوطني إلى غنيمة سائغة تتقاسمها قياداتها المتنفذة، وحولت أرض اليمن الطيبة إلى حقل واسع من الألغام المميتة التي تحصد أرواح الأبرياء بشكل يومي.
وبعد مرور عقد كامل من الكوارث الإنسانية والاقتصادية، والنهب المنظم لمقدرات البلاد، والإرهاب الفكري الذي تمارسه الميليشيا على نطاق واسع، يؤكد الإعلاميون والناشطون أن لحظة الخلاص الوطني تقترب بفضل صمود الشعب اليمني الأبي وإرادته الصلبة في استعادة دولته المختطفة وإنهاء المشروع الإيراني التخريبي في اليمن.
لقد انكشفت حقيقة الحوثيين المزيفة أمام الداخل والخارج على حد سواء، وأصبحت نهايتهم حتمية بفعل اتساع دائرة الرفض الوطني وتزايد الأصوات المطالبة بالحرية والكرامة.
وتتضمن رسائل الحملة حقائق دامغة تكشف حجم الكارثة التي حلت باليمن منذ انقلاب الحوثيين في 21 سبتمبر 2014، حيث يعيش اليمن أسوأ مراحله في التاريخ الحديث، ويواجه اقتصادًا مدمرًا، ومؤسسات دولة منهارة، وشعبًا يعاني من الجوع والفقر المدقع، ومستقبلًا غامضًا ومخطوفًا. وتشير الإحصائيات إلى التدهور المريع في قيمة العملة اليمنية، وارتفاع معدلات الفقر إلى مستويات غير مسبوقة، وتوقف صرف رواتب موظفي الدولة في ظل استمرار الميليشيا في إنفاق المليارات على حروبها وحملات التعبئة الطائفية وبناء القصور الفارهة لقادتها.
كما تسلط الحملة الضوء على جريمة زراعة الألغام التي حولت اليمن إلى أكثر دول العالم تلوثًا بها، وحصدت أرواح الآلاف من المدنيين الأبرياء.
وتوثق الحملة أعداد الضحايا الهائلة التي سقطت جراء الحرب والسياسات الحوثية القمعية، وحالات الاختفاء القسري والتعذيب الوحشي التي يتعرض لها الصحفيون والناشطون في معتقلات الميليشيا السرية. كما تفضح الحملة محاولات الحوثيين لتطييف المناهج الدراسية وغرس أفكار طائفية متطرفة في عقول الأجيال القادمة.
وتختتم رسائل الحملة بالتأكيد على أن الشعب اليمني لم يعد كما كان في السابق، وأن الوعي الوطني يتجذر ويتسع نطاق التمرد على حكم الكهنوت، وأن جميع المعطيات تشير إلى نهاية وشيكة للميليشيا التي أرهقت اليمن وأذاقت شعبه الويلات.
وتؤكد الحملة أنها ليست مجرد توثيق للجرائم، بل هي إعلان صوتي ووطني مدوٍ بأن اليمن قادم نحو مستقبل أفضل، وأن ميليشيا الحوثي تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأن النصر بات أقرب من أي وقت مضى بفضل إرادة الشعب وصموده.