مقرب من طارق صالح يدعو إلى الالتفاف حول الحكومة اليمنية ودعم خطاب وطني جامع

دعا الناشط السياسي والاجتماعي المقرب من العميد طارق صالح عبد الكريم المدي، في منشور له على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، إلى تجاوز المناكفات والخلافات السياسية والاجتماعية، والالتفاف حول الحكومة اليمنية بقيادة رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي.
وأكد المدي أن الحكومة الشرعية تمثل صوت اليمنيين أمام العالم، وأن دعمها يعد ضرورة وطنية لاستعادة الدولة واستقرارها.
وفي سياق حديثه عن التحديات التي تواجه اليمن، أكد المدي أن شعارات الحوثيين قد انتهت أخلاقياً وشعبياً واجتماعياً، مشدداً على أهمية بناء خطاب وطني جامع وموحد.
وأشار إلى أن الخطاب الذي يفرق بين أبناء الشعب الواحد ويروج للعنف والفرقة أصبح غير مقبول في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمنيون.
وقال: "اليمن يحتاج اليوم إلى خطاب وطني يجمع ولا يفرق، يوحد الصفوف ولا يمزقها".
وشدد المدي على ضرورة دعم الحكومة اليمنية، معتبراً أن خذلانها يعني خذلان الوطن بكل مبادئه وقيمه.
وأوضح أن الدول لا يمكن أن تعبر عنها العنصرية وثقافة القتل ومشاريع الموت، بل يجب أن تكون معبرة عن قيم الحرية والمواطنة والمبادئ الوطنية التي ترفع شأن الشعوب وتنهض بها.
وأضاف: "خذلان الحكومة الشرعية هو خذلان للوطن ولكل ما نؤمن به من قيم ومبادئ".
وفيما يتعلق بالنقد الموجه للحكومة، دعا المدي إلى نقد بناء ينطلق من الحرص على الوطن والدولة، وليس من منطلق التشكيك أو التخوين.
وأكد أن النقد يجب أن يكون أداة لتطوير الأداء الحكومي وتحقيق الأهداف الوطنية، وليس وسيلة لإضعاف المؤسسات الشرعية في وقت تحتاج فيه البلاد إلى كل الجهود المخلصة.
واختتم المدي منشوره بالدعوة إلى تعزيز الجهود الوطنية لاستعادة الحرية والمواطنة والهوية اليمنية، مؤكداً أن موعد اليمنيين هو الحرية وصنعاء.
وقال: "نحن على موعد مع الحرية، وعلى موعد مع صنعاء التي ستظل عاصمة اليمنيين جميعاً، حيث المستقبل الذي نحلم به لأجيالنا القادمة".
وجاءت دعوة المدي في وقت يشهد فيه اليمن تحديات كبيرة على المستويين السياسي والإنساني، حيث يسعى اليمنيون إلى استعادة دولتهم ومؤسساتهم الوطنية في مواجهة الانقلاب الحوثي والتدخلات الخارجية التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في البلاد.