تحذير صحي مع قدوم الربيع.. لدغة هذه الحشرة قد تصيبك بأمراض خطيرة

مع بداية موسم الربيع وازدهار الطبيعة، لا تخلو الحدائق والمتنزهات من زوار يبحثون عن لحظات من الاستجمام، لكن في المقابل، يظهر خطر خفي قد يعكر صفو هذه الأوقات: حشرة القراد. فقد أصدر المركز الاتحادي للصحة العامة في ألمانيا تحذيرًا شديد اللهجة بشأن هذه الحشرة الصغيرة التي تبدو غير ضارة، لكنها في الواقع قد تكون ناقلة لأمراض شديدة الخطورة قد تهدد حياة الإنسان.
أمراض خطيرة تنقلها لدغة واحدة
بحسب ما أورده المركز، فإن حشرة القراد قد تنقل نوعين من الأمراض الخطيرة للإنسان: الأول هو التهاب الدماغ المنقول بالقراد، وهو فيروس يؤدي إلى أعراض تشمل الحمى، الصداع، آلام الأطراف والعضلات، وقد يتطور في الحالات الحادة إلى شلل أو اضطرابات في الكلام. أما المرض الثاني فهو مرض لايم، الناتج عن بكتيريا البوريليا، ويبدأ عادةً باحمرار وتورم في مكان اللدغة، ويتطور لاحقًا إلى حمى، صداع، آلام مفصلية، وأعراض أكثر تعقيدًا مثل اعتلال الأعصاب، اضطراب ضربات القلب، واضطرابات في الرؤية.
الفرق بين العلاج والوقاية
أشار الخبراء إلى أن مرض لايم يمكن علاجه باستخدام المضادات الحيوية، بينما يتم علاج التهاب الدماغ بمضادات الفيروسات، لكن اللافت هو توفّر لقاح وقائي ضد التهاب الدماغ المنقول بالقراد، على عكس مرض لايم الذي لا يوجد له تطعيم حتى الآن. ولذلك، تزداد أهمية الوقاية كوسيلة أولى لحماية النفس من هذه الأمراض.
كيف تحمي نفسك من القراد؟
للوقاية من الإصابة، أوصى المركز الاتحادي بارتداء ملابس تغطي الجسم بالكامل مثل الأحذية المغلقة والسراويل الطويلة والقمصان ذات الأكمام الطويلة عند التجول في المناطق الخضراء، مع استخدام طارد الحشرات على الجلد والملابس معًا. كما يُنصح بفحص الجسم بدقة عند العودة إلى المنزل، خاصةً في أماكن يصعب رؤيتها مثل خلف الركبة، الأذن، السرة، والإبط.
ماذا تفعل عند اكتشاف حشرة القراد؟
في حال العثور على قرادة على الجسم، يجب إزالتها فورًا باستخدام ملقط، مع الإمساك بها من أقرب نقطة للجلد لتجنب ترك فمها داخل الجسم. يجب عدم سحق جسم الحشرة بعد إزالتها، لأن ذلك قد يطلق المزيد من البكتيريا أو الفيروسات داخل الجسم. هذا التصرف البسيط قد يُحدث فرقًا كبيرًا بين الوقاية والمرض.