سر حماية العضلات من الضمور.. أطعمة يومية تصنع الفارق
في زمن تتسارع فيه أنماط الحياة، ويغيب فيه النشاط البدني عن يوميات الكثيرين، خرج الدكتور فهد الخضيري، المتخصص في أبحاث المسرطنات، بتغريدة مثيرة للجدل على منصة "إكس"، حملت في طياتها وصفة غذائية طبيعية، قال إنها تساهم بشكل فعّال في تقوية العضلات وحمايتها من الضمور، لا سيما مع التقدم في العمر أو قلة الحركة.
الدكتور الخضيري لم يكتفِ بالتحذير من الخمول، بل قدّم قائمة غنية من الأطعمة التي وصفها بـ"المُحصّن الغذائي" ضد ضمور العضلات، مشيراً إلى أن الجسم يبدأ بفقدان الكتلة العضلية تدريجياً بعد سن الأربعين، ما لم يتم دعم ذلك برياضة مستمرة وغذاء مناسب.
البروتينات: الأساس الحقيقي لبناء العضلات
أكد الدكتور أن العضلات تعتمد اعتماداً كبيراً على البروتينات، التي تُعد الركيزة الأساسية لبنائها واستمرار قوتها. وأوضح أن إدخال أطعمة غنية بالبروتين ضمن الوجبات اليومية يمكن أن يعوّض الجسم عن خسارته العضلية، خاصة مع التقدم في السن أو انخفاض النشاط الجسدي.
وبحسب الخضيري، فإن قائمة الأطعمة التي أوصى بها تشمل البيض، الذي يُعتبر من أفضل مصادر البروتين الحيواني، إلى جانب الفول، الذي يجمع بين البروتين النباتي والألياف المفيدة. كما شملت التوصيات اللحوم الخالية من الدهون، التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين النقي.
كنز صحي في بذور ومكسرات مهملة
ولم يغفل الخضيري عن دور البذور والمكسرات، التي قد لا تحظى بالاهتمام الكافي لدى البعض، حيث أشار إلى أن بذور دوّار الشمس، وبذور الكينوا، وحتى الفول السوداني، تُعد من أهم مصادر البروتين النباتي، وتلعب دوراً مباشراً في تقوية العضلات، إضافة إلى أنها تعزز صحة القلب.
وتحدّث أيضاً عن فوائد المكسرات الغنية بالبروتين، مثل اللوز والكاجو، والتي يمكن إدراجها كوجبات خفيفة صحية خلال اليوم، تساهم في الحفاظ على الكتلة العضلية دون الحاجة لمكملات صناعية.
البابايا وجبن الريكوتا: مفاجآت في قائمة الدعم العضلي
من بين المفاجآت التي أثارت فضول المتابعين، كان إدراج الدكتور لثمار البابايا ضمن الأطعمة المفيدة للعضلات، موضحاً أنها تحتوي على إنزيمات طبيعية تساعد في امتصاص البروتين وتعزيز الهضم، ما يساهم في تحسين استفادة الجسم من العناصر الغذائية.
كما لفت النظر إلى جبن الريكوتا، وهو نوع من الأجبان الغنية بالبروتين وسهلة الهضم، مشيراً إلى أن تناولها بانتظام يمكن أن يساعد في بناء العضلات والحفاظ عليها، خاصة لدى كبار السن أو من يتبعون نمطاً غذائياً صحياً.
نصيحة الخبير: التمارين مع الغذاء لتحقيق النتيجة
اختتم الخضيري توصياته بالتأكيد على أن الغذاء وحده لا يكفي، بل يجب أن يكون مصحوباً بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو كانت خفيفة، مثل المشي أو تمارين المقاومة البسيطة، لضمان استفادة الجسم من البروتينات وتحفيز العضلات على التجدد والنمو.
وأضاف أن الوقاية من ضمور العضلات تبدأ من الوعي المبكر بأهمية الغذاء والرياضة، وتعديل نمط الحياة بما يدعم صحة الجسم على المدى البعيد، خاصة بعد سن الأربعين.