الأربعاء 2 أبريل 2025 02:05 صـ 4 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

الحرم المكي يشهد حادثة غير مسبوقة: معتمرة تصفع رجل أمن سعودي أثناء تنفيذه الإجراءات الأمنية

الأحد 30 مارس 2025 10:16 صـ 1 شوال 1446 هـ

شهد الحرم المكي خلال الساعات الماضية حادثة أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقطع فيديو يظهر فيه معتمرة وهي تصفع أحد رجال الأمن السعوديين داخل المسجد الحرام.

جاءت هذه الحادثة عندما طلب رجل الأمن من المرأة التوقف عن السير في ممر مغلق ضمن الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها السلطات السعودية لضمان سلامة المعتمرين وزوار بيت الله الحرام.

ردود فعل متباينة حول الحادثة

انقسمت الآراء حول الحادثة بين مؤيد لرجل الأمن الذي كان يؤدي واجبه الوظيفي وفق القوانين والأنظمة، وبين منتقدين لتصرفه، معتبرين أنه كان بإمكانه التعامل مع الموقف بطريقة أكثر دبلوماسية.

وفي الوقت نفسه، دافع البعض عن المعتمرة، مشيرين إلى أنها قد تكون تحت ضغط نفسي أو عاطفي بسبب الظروف الصعبة التي قد تواجهها كمعتمرة قدمت من بلاد بعيدة لأداء العمرة.

أصوات تدعو للحفاظ على هيبة الأمن السعودي

رأى عدد كبير من المعلقين أن أي تراجع من جانب رجل الأمن عن رد الصفعة سيكون له آثار سلبية على هيبة الجهاز الأمني في المملكة العربية السعودية.

وقال أحدهم: "لو ترك المرأة في سبيلها بعد أن صفعته، فستكون آثار ذلك سلبية على جميع رجال الأمن. هو لم ينتصر لنفسه، بل انتصر للنظام والقانون ولهيبة الجهاز الأمني بكامله، بل انتصر لهيبة السعودية بكاملها".

تعاطف مع المعتمرة

على الجانب الآخر، دافع بعض الناشطين عن المرأة، معتبرين أنها ربما كانت في حالة نفسية صعبة نتيجة الضغوط التي تواجهها أثناء العمرة.

وقال أحدهم: "امرأة معتمرة من ضيوف الرحمن جاءت وخسرت الغالي والنفيس لكي تصل مكة تلطم. الله أعلم كيف وضعها ونفسيتها. يجب أن نتعامل مع مثل هذه الحالات بروح الرحمة والإنسانية".

حلول وسطى: خطأ مشترك

وفي محاولة للتوفيق بين وجهات النظر المختلفة، قال البعض إن الخطأ كان مشتركاً بين الطرفين. وأشاروا إلى أن هناك طرقاً أفضل يمكن من خلالها التعامل مع مثل هذه الحالات دون الوصول إلى "ظهور مخزي" لكلا الطرفين.

وكتب أحدهم: "خطأ مشترك. هناك طرق تصون الطرفين من الظهور المخزي. رجل أمن متسرع شديد الانفعال، وامرأة لم تحترم نفسها ولم تحترم القانون".

دعوات لتقييم أعداد المعتمرين

في سياق متصل، دعا عدد من المغردين وزارة الشؤون الإسلامية والحج والعمرة في المملكة العربية السعودية إلى إعادة تقييم الأعداد الهائلة التي تؤدي مناسك العمرة على مدار العام.

وأكدوا على أهمية تقنين العملية بما يتناسب مع الطاقة الاستيعابية للحرم المكي، مشيرين إلى أن الضغط الكبير على المرافق قد يؤدي إلى حوادث مشابهة إذا لم يتم التعامل مع الأمر بحذر.

أهمية النظام والقانون

تظل الحادثة نقطة جدلية تعكس أهمية التزام الجميع بالنظام والقانون، خاصة في أماكن العبادة المقدسة مثل الحرم المكي.

ويؤكد الخبراء أن مثل هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز الوعي بأهمية احترام القوانين والتعليمات الأمنية، إلى جانب تعزيز ثقافة التعامل الإنساني مع الحالات الخاصة.