الأربعاء 2 أبريل 2025 09:22 مـ 4 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

الغموض يكتنف مصير كبير خبراء الصواريخ الحوثية.. وتأكيد مقتل شقيق زعيم الحوثيين

الثلاثاء 1 أبريل 2025 03:53 مـ 3 شوال 1446 هـ

يكتنف الغموض، مصير خبير الصواريخ الحوثية، بعد إعلان البيت الأبيض مصرعه، دون تأكيد الجيش الأمريكي، وصمت المليشيات الحوثية، فيما تؤكد المصادر الأمريكية مصرع شقيق زعيم المليشيات في الغارات الأخيرة.

وفي منتصف مارس الماضي، قال مستشار الأمن القومي مايك والتز في تصريحات لـ"سي بي أس نيوز" بعد ضربات الـ15 من مارس إن الموجة الأولى منها قتلت "كبير مسؤولي الصواريخ لديهم".

كما تحدث والتز عن عملية القتل في محادثة نصية سرية، والتي كشفت عنها "ذي أتلانتيك" الأسبوع الماضي، قائلاً "الهدف الأول كبير مسؤولي الصواريخ لديهم. تسنى لنا تأكيد هويته وهو يدخل مبنى يخص صديقته وهو منهار الآن".

وقال مسؤولون أميركيون تحدثوا لوكالة "رويترز" بشرط عدم الكشف عن هوياتهم إنه لم يرد إليهم أي تأكيد مستقل من الجيش الأميركي لمقتل شخص مثل هذا.

ومن غير المعتاد أن تمتنع وزارة الدفاع الأميركية عن تأكيد إعلان البيت الأبيض عن عملية عسكرية. فعادةً ما يكشف الجيش علناً عن تفاصيل في شأن الأهداف الكبرى في غضون أيام من نجاح المهمة.

إلا أن الجيش الأميركي يرفض التعليق، حول حقيقة مقتل القيادي الحوثي، وهويته.. وتقول رويترز: "عند طلب تأكيد مقتل كبير خبراء الصواريخ لدى الحوثيين في غارة أميركية أحال البيت الأبيض "رويترز" إلى الجيش الأميركي. ورفض الجيش طلبات متكررة قدمت على مدى أسبوع لتأكيد مقتله أو الكشف عن اسم القتيل. ولم يتسن الوصول إلى ممثلين عن الحوثيين للتعليق خلال عطلة عيد الفطر".

ووفقاً لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، فإن عبدالخالق بدر الدين الحوثي هو "القائد الفعلي لقوات الصواريخ الاستراتيجية"، حسب تقرير نشرته "إندبندنت" عربية.

وعكف محمد الباشا الذي تعمل شركته المتخصصة في استشارات الأخطار "باشا ريبورت" في البحث في المعلومات مفتوحة المصدر في شأن اليمن، على فحص تقارير الحوثيين عن مقتل أكثر من 40 مسلحاً حوثياً خلال الاشتباك في ضربات جوية في مارس.

وقال إنه لم يتم رصد أي شخص رفيع المستوى مثل عبدالخالق بدر الدين الحوثي بين القتلى المعلن عنهم حتى الآن، كما لم يرصد أي إعلان وفاة على قناة تلفزيونية تابعة للحوثيين عن شخص تتطابق بياناته مع ما ذكره والتز.

غير أنه قال إن الحوثيين لا يعلنون دائماً هويات قتلاهم على الفور، كما نوه بأن قادة القوة الصاروخية يعدون "سريين".

وقال الزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى مايكل نايتس إن من أشار إليه والتز سيكون خبيراً في الصواريخ مدرباً في إيران "ضالعاً في إدارة هذه المنظومة". وأضاف، "إذا كانوا يعتقدون أنهم نالوا من هذا الشخص، فربما نالوا منه بالفعل"، وفق التقرير ذاته.

لم يذكر مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة اللفتنانت جنرال ألكسوس غرينكويش في تصريحاته العلنية في شأن الغارات التي شنت في الـ17 من مارس، أي صواريخ. غير أنه قال إن منشأة للطائرات المسيرة "قصفت، وبها عدد من كبار القيادات".

وفي منشور على منصة "تروث سوشيال" أمس الإثنين قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الغارات الأميركية "دمرت" الحوثيين. وكتب، "لم يعد كثير من قادتهم بيننا"، وذلك من دون التطرق لمزيد من التفاصيل.

وتهدف هذه الغارات، وهي أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي إلى إجبار الحوثيين المتحالفين مع إيران على وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر، وكذلك السفن الحربية الأميركية.