الثلاثاء 1 أبريل 2025 12:40 مـ 3 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

تدهور حاد في التيار الكهربائي يُفاقم معاناة سكان عدن خلال أول أيام عيد الفطر المبارك

الأحد 30 مارس 2025 09:03 صـ 1 شوال 1446 هـ
مدينة عدن
مدينة عدن

شهدت العاصمة المؤقتة عدن تدهورًا كبيرًا في خدمات الكهرباء خلال أول أيام عيد الفطر المبارك، حيث أبدى المواطنون استياءهم الشديد جراء الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي منذ فجر اليوم وحتى لحظة إعداد هذا الخبر.

وفي ظل أجواء العيد التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر للاحتفال وتبادل الزيارات العائلية، جاءت هذه الانقطاعات لتزيد من معاناة الأهالي وتُنغص عليهم فرحة المناسبة الدينية.

وأكد عدد من المواطنين أن ساعات الانقطاع تجاوزت المعقول، مما أثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية وجعلهم غير قادرين على استخدام الأجهزة الكهربائية الأساسية مثل المكيفات والمراوح والتلفاز.

استياء شعبي واسع النطاق

عبر سكان حي العريش بعدن عن غضبهم واستيائهم الكبيرين إزاء هذا التدهور الحاد في الخدمة، مشيرين إلى أن انقطاع الكهرباء في مثل هذه المناسبة يُعدّ إهمالاً غير مقبول من الجهات المسؤولة.

وقال أحد المواطنين: "كنا نأمل أن نستمتع بأجواء العيد مع عائلاتنا، لكننا وجدنا أنفسنا أمام انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي دون أي مبرر أو توضيح من الجهات المعنية".

وأضاف آخر: "معظم المنازل تعتمد على الكهرباء لتشغيل المكيفات والمراوح للتغلب على حرارة الجو المرتفعة، ولكننا الآن نواجه صعوبة كبيرة في تحمل هذه الأجواء الحارة بسبب غياب الكهرباء".

غياب الشفافية والحلول

وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة التي أطلقتها الجهات الحكومية بشأن احتمالية حدوث انقطاعات في التيار الكهربائي خلال الفترة الأخيرة، إلا أن ذلك لم يمنع سخط المواطنين الذين أكدوا أن المشكلة ليست جديدة بل هي مزمنة ومتجذرة في البنية التحتية المهترئة لقطاع الكهرباء في عدن.

وأشار البعض إلى أن المسؤولين لم يقدموا أي حلول جذرية للمشكلة، بل إن الوضع يزداد سوءًا عامًا بعد عام.

وطالب المواطنون السلطات المحلية والحكومة بضرورة التحرك السريع لحل هذه الأزمة، مؤكدين أن استمرارها سيؤدي إلى تفاقم معاناتهم خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.

كما طالبوا بإيجاد بدائل مستدامة مثل الاستثمار في الطاقة الشمسية أو تحسين كفاءة محطات التوليد القائمة.

نداء عاجل للمسؤولين

في الوقت الذي يواجه فيه سكان عدن هذه الأزمة، يبقى السؤال الملح: إلى متى ستستمر معاناة الأهالي؟ وهل ستتحرك الجهات المعنية لوضع حد لهذه المشكلة المزمنة؟

يذكر أن أزمة الكهرباء في عدن ليست وليدة اللحظة، بل تمتد لسنوات طويلة نتيجة الإهمال المتراكم وعدم وجود خطط استراتيجية واضحة لتطوير القطاع.

ومع ذلك، فإن تدهور الخدمة في مناسبة دينية مهمة كعيد الفطر يعدّ ضربة قاسية للمواطنين الذين كانوا يأملون في الحصول على قسط من الراحة والسعادة خلال هذه الأيام المباركة.