فلسطين تدعو العالم لإنهاء الاحتلال ومساءلة إسرائيل أمام مؤتمر دولي حاسم

في مشهد يتسم بالكثير من الحسم والتشويق، وجه الدكتور محمد مصطفى، رئيس وزراء دولة فلسطين، دعوة رسمية إلى المجتمع الدولي، وتحديدًا الاتحاد الأوروبي، للمشاركة الفعالة في مؤتمر إعادة إعمار غزة المزمع عقده في العاصمة المصرية القاهرة خلال شهر مايو المقبل. ويأتي هذا المؤتمر في ظل تصاعد الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ويُنظر إليه كفرصة حقيقية لإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة، وتحقيق التعافي بعد سنوات من الحصار والدمار المتواصل.
دعوة أوروبية إلى قلب الأزمة الفلسطينية
خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الإثنين في الضفة الغربية المحتلة، بحضور كايا كالاس، مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أكد محمد مصطفى أن هذا المؤتمر يمثل خطوة مهمة نحو إرساء الاستقرار والعدالة للفلسطينيين. كما حث الاتحاد الأوروبي على الانخراط في مؤتمر دولي آخر لتسوية القضية الفلسطينية، والذي سيُعقد في يونيو المقبل برعاية مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، معتبرًا أن هذا التحرك الدولي قد يُشكّل نقطة تحول فارقة نحو إنهاء الاحتلال.
مطلب فلسطيني عاجل: إنهاء الاحتلال ومساءلة إسرائيل
وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني أن السلطة الفلسطينية ماضية في التزامها الراسخ بتحقيق سلام عادل ودائم لشعبها، مشددًا على أن هذا لا يمكن تحقيقه إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبة إسرائيل على كافة الانتهاكات التي ارتكبتها. وأكد مصطفى أن الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون يستدعي تحركًا دوليًا جادًا لا يكتفي بالدعم النظري، بل يتطلب إجراءات ملموسة على الأرض.
شكر للاتحاد الأوروبي ومطالبة بجهود أكبر
وخلال كلمته، توجه محمد مصطفى بالشكر للاتحاد الأوروبي لما قدمه من دعم سياسي وإنساني، معربًا عن تطلع القيادة الفلسطينية لمزيد من الجهود الفعلية لمساءلة إسرائيل على انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني. وأكد أن الدعم الأوروبي يجب أن ينتقل من مرحلة التضامن إلى مرحلة الفعل الحاسم، خاصة مع ازدياد معاناة الفلسطينيين في الضفة وغزة.
مؤتمرات دولية على المحك ومصير شعب ينتظر
ويأتي هذا التصعيد الدبلوماسي من الجانب الفلسطيني في وقت حساس، إذ يشهد الملف الفلسطيني تحركات إقليمية ودولية متسارعة. ويرى مراقبون أن نجاح مؤتمر إعادة الإعمار، وكذلك المؤتمر الدولي لتسوية النزاع، قد يكونان نقطة الانطلاق نحو مرحلة جديدة من النضال السياسي والدبلوماسي لوقف الاحتلال وتحقيق السيادة الفلسطينية، وسط تزايد المطالب الشعبية بمحاسبة إسرائيل على جرائمها.