• الرئيسية
• المشهد الدولي

عمليات عسكرية واسعة في اللاذقية وطرطوس لملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون .. كشف القيادي حسن عبد الغني متحدث وزارة الدفاع السورية، عن التطورات العسكرية الجارية لملاحقة فلول النظام السابق والمجموعات الخارجة عن القانون، والتي بدأت منذ الليلة الماضية في محافظتي اللاذقية وطرطوس، وأسفرت عن سقوط عدد من الشهداء من القوات الأمنية.

بداية العمليات والتقدم العسكري

بدأت العمليات عقب هجوم غادر نفذته مجموعات من فلول النظام السابق على وحدات تابعة لقوى الأمن العام في عدة مناطق، ما أدى إلى تحرك قوات وزارة الدفاع السورية بسرعة لحشد التعزيزات وتقسيم المحاور العسكرية لضمان السيطرة الكاملة على الأوضاع. وأكد عبد الغني أن الأحداث تتسارع إيجابيًا، حيث تمت السيطرة على العديد من المواقع، ولم يتبق سوى القليل لتحقيق الاستقرار الكامل في المنطقة.

حقيقة سيطرة الفلول على مطار سطام

انتشرت في الساعات الماضية مزاعم إعلامية حول سيطرة فلول النظام السابق على مطار سطام ، إلا أن عبد الغني نفى هذه الادعاءات، مؤكدًا أن الفلول تستخدم الإعلام الكاذب لبث الشائعات وإعطاء انطباع خاطئ عن قوتهم الميدانية، بينما في الواقع، تواصل وزارة الدفاع تقدمها العسكري من جميع الجهات.

التحديات الأمنية والدعم الخارجي للمتمردين

في ظل المعارك الجارية، تواجه الإدارة العسكرية الجديدة تحديات داخلية وخارجية، إذ تشير التقارير الأمنية إلى أن هذا التحرك المسلح منظم منذ عدة أشهر، ويحظى بدعم من جهات دولية تهدف إلى زعزعة الاستقرار. ورغم وعورة التضاريس، تتبع القوات العسكرية استراتيجيات ميدانية دقيقة لضمان التفوق الميداني بأقل الأضرار الممكنة.

تحييد المدنيين وتكتيكات القتال

تدرك وزارة الدفاع السورية أهمية تجنب وقوع خسائر بين المدنيين في المناطق المأهولة ، ولهذا يتم استخدام تكتيكات عسكرية دقيقة تختلف عن تلك المعتمدة في المناطق المفتوحة. وأوضح عبد الغني أن الطائرات المروحية لم تُستخدم بشكل مكثف في هذه العمليات، نظرًا لطبيعة المعارك التي تتطلب مراعاة سلامة المدنيين في المدن والقرى القريبة.

المشهد الميداني في جبلة وبانياس والقرداحة

أكد عبد الغني أن العمليات العسكرية في طرطوس واللاذقية تشهد تقدمًا سريعًا، حيث تم إرسال تعزيزات من عدة محاور، منها جسر الشغور، حمص، وسلحب، لمطاردة الفلول وتأمين المناطق المحررة. وأشار إلى أن القوات السورية تقترب حاليًا من جبلة، بعد التقدم عبر جسر المزيرع والقرداحة.

مخاوف من الكمائن وإمكانية تمديد حظر التجوال

وحول المخاوف من عودة فلول النظام إلى تنفيذ كمائن على الطرق الرئيسية، أكد عبد الغني أن الوضع الميداني في صالح قوات الدفاع، وأن المجموعات المسلحة أضعف من تنفيذ هجمات مؤثرة. أما بشأن حظر التجوال، فأوضح أنه قد يتم رفعه أو تمديده وفقًا للظروف الميدانية، مع التأكيد على أن الوضع إيجابي ومستقر إلى حد بعيد.

دور الفلول في إثارة الفتنة الطائفية

كشف عبد الغني أن فلول النظام تحاول استغلال التنوع الطائفي في بعض المناطق، عبر بث خطابات تحريضية تهدف إلى إثارة الفوضى والانقسامات. وأكد أن الإدارة السورية الجديدة تسعى لإقامة دولة قانون عادلة، تضمن العيش الكريم لجميع المواطنين دون تمييز.

اعتقالات مرتقبة لقيادات كبيرة

وعند سؤاله عن إمكانية القبض على ضباط كبار من النظام السابق، فضّل عبد الغني عدم الكشف عن تفاصيل محددة، لكنه ألمح إلى أن الساعات المقبلة قد تحمل مفاجآت كبرى في هذا الشأن.

مسألة وقت

وأكد حسن عبد الغني أن القوات السورية تواصل عملياتها بنجاح، وأن السيطرة على كامل المنطقة أصبحت مسألة وقت فقط. كما وجّه رسالة طمأنة للمدنيين، مشددًا على أن الأولوية هي استعادة الأمن والاستقرار في أقرب وقت ممكن.

وزارة الدفاع السورية، حسن عبد الغني، الجيش السوري، عمليات عسكرية في اللاذقية، معارك طرطوس، النظام السوري السابق، حظر التجوال في سوريا، الأمن العام السوري، أخبار سوريا اليوم، الوضع الميداني في الساحل السوري.