• الرئيسية
• المشهد الدولي

محاكاة كوميدية لمشهد سياسي متوتر.. تناول البرنامج الكوميدي الأمريكي الشهير "ساترداي نايت لايف" اللقاء المثير للجدل والمشادة الكلامية الحادة التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي، بطريقة ساخرة أثارت الجدل.

ووفقًا لما نقلته شبكة CNN، أدى الممثل جيمس أوستن جونسون دور دونالد ترامب، بينما فاجأ مايك مايرز الجمهور بظهوره في دور الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، ما أضفى على المشهد طابعًا هزليًا يعكس سخونة اللقاء الحقيقي الذي لفت انتباه العالم.

"مشادة تاريخية" في البيت الأبيض

جاء اللقاء في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها زيلينسكي إلى البيت الأبيض، لكنه سرعان ما تحول إلى نقاش حاد بينه وبين ترامب ونائبه جي دي فانس، في مواجهة وصفها البعض بأنها "غير مسبوقة" في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ورأى مراقبون أن النقاش الحاد الذي دار بين الثلاثي ترامب - فانس - زيلينسكي يعكس عمق الخلافات بشأن الملف الأوكراني، حيث بدا ترامب مصممًا على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بأي ثمن، بينما أصر زيلينسكي على ضرورة ضمان الأمن الأوكراني قبل أي تسوية، لتفادي تكرار الغزو الروسي.

انتقادات دولية و"مشهد بشع"

لم يتوقف الجدل عند حدود الولايات المتحدة، بل امتد ليشمل شخصيات سياسية بارزة، حيث علق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على المشهد قائلاً:
"منذ أن وُجدت الدبلوماسية، لم يكن هناك مشهد بشع وغير محترم مثل ذاك الذي حدث في المكتب البيضاوي."

جاءت هذه التصريحات خلال زيارة لولا دا سيلفا إلى مونتيفيديو لحضور حفل تنصيب رئيس أوروغواي الجديد ياماندو أورسي، ما يعكس الاستياء العالمي من الطريقة التي أُدير بها اللقاء بين الزعيمين الأمريكي والأوكراني.

سخرية بدأت من "ملابس زيلينسكي"

لم تقتصر الإثارة على المشادة الكلامية، بل بدأت منذ اللحظة الأولى لوصول زيلينسكي إلى البيت الأبيض، عندما بادره ترامب بتعليق ساخر حول مظهره قائلاً: "أنت ترتدي ملابس أنيقة اليوم"، في إشارة إلى ارتداء زيلينسكي بنطالًا عسكريًا وحذاء عمل، وهو ما عده البعض تقليلًا من أهمية الزيارة.

خلافات جوهرية حول إنهاء الحرب

خلال اللقاء، بدا واضحًا أن ترامب يضع إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية كأولوية مطلقة، بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، بينما شدد زيلينسكي على أن أي وقف للحرب يجب أن يكون مصحوبًا بضمانات أمنية أمريكية، تمنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من شن هجوم جديد وقضم المزيد من الأراضي الأوكرانية.

تداعيات اللقاء: انقسام أمريكي ورسائل دولية

يأتي هذا المشهد ليؤكد أن الموقف الأمريكي تجاه الحرب في أوكرانيا قد يشهد تحولات جذرية في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يميل إلى تقليص الدعم لكييف والتركيز على المصالح الأمريكية المباشرة، مما يثير قلق الأوكرانيين وحلفائهم الأوروبيين.

ترامب، زيلينسكي، البيت الأبيض، المشادة الكلامية، الحرب الروسية الأوكرانية، ساترداي نايت لايف، إيلون ماسك، جي دي فانس، لولا دا سيلفا، العلاقات الأمريكية الأوكرانية، الضمانات الأمنية، الدبلوماسية الدولية