السبت 1 مارس 2025 08:06 مـ 2 رمضان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

بعد مشادته مع ترامب.. قادة العالم يصطفون لدعم زيلينسكي

السبت 1 مارس 2025 05:37 مـ 2 رمضان 1446 هـ

لقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعماً واسعاً من عدد من قادة العالم، عقب المواجهة الكلامية الحادة التي جمعته بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال اجتماعهما في البيت الأبيض. وشهد اللقاء أجواء مشحونة انتهت بإلغاء المؤتمر الصحفي المشترك بينهما، إضافة إلى عدم توقيع اتفاق كان من المفترض أن يمنح الولايات المتحدة حصة من المعادن النادرة الأوكرانية مقابل استمرار المساعدات الأميركية لكييف.

في أعقاب اللقاء، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو دعمه المطلق لأوكرانيا، مؤكداً أن معركتها ضد روسيا هي "دفاع عن الديمقراطية"، وأضاف عبر منصة إكس أن "الأوكرانيين يقاتلون من أجل الحرية والسيادة، وهذا الأمر يهمنا جميعاً".

وفي أستراليا، أكد رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز أن بلاده ستواصل دعم كييف طالما كان ذلك ضرورياً، مشيراً إلى أن الحرب الأوكرانية "لا تتعلق فقط بالسيادة الوطنية، بل أيضاً بحماية النظام الدولي".

من جانبها، وجهت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين رسالة مباشرة إلى زيلينسكي، قائلة: "كرامتك اليوم هي تكريم لشجاعة الشعب الأوكراني. كن قوياً وشجاعاً، أنت لست وحدك".

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فحثّ الولايات المتحدة على الاستمرار في دعم كييف، مشيراً إلى أن الأوكرانيين "يقاتلون من أجل كرامتهم واستقلالهم وأمن أوروبا".

وفي بريطانيا، شدد مكتب رئيس الوزراء كير ستارمر على أن موقفه من أوكرانيا ثابت، مؤكداً أن حكومته ستواصل العمل من أجل ضمان سيادة وأمن كييف.

بدوره، أكد فريدريش ميرتس، الذي من المقرر أن يتولى منصب المستشار الألماني بعد الانتخابات الأخيرة، أن بلاده ستبقى إلى جانب أوكرانيا "في الأوقات الجيدة والصعبة".

رئيس الوزراء الهولندي دونالد توسك أعرب عن دعمه المباشر لزيلينسكي قائلاً: "لستم وحدكم"، بينما دعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى تعزيز الحوار بين القادة الأوروبيين والأوكرانيين والأميركيين، محذرة من أن "الانقسام لن يكون في صالح أحد".

وكانت المشادة بين زيلينسكي وترامب قد أثارت اهتماماً إعلامياً واسعاً، حيث شهد الاجتماع توتراً ملحوظاً قبل أن يتم إلغاء المؤتمر الصحفي المخطط له، وسط خلافات بشأن مستقبل الدعم الأميركي لأوكرانيا. ويأتي هذا التطور في وقت حساس بالنسبة لكييف، التي تسعى للحصول على مزيد من الدعم الغربي لمواجهة التحديات العسكرية والاقتصادية التي تواجهها منذ بداية الحرب.