• الرئيسية
• مقالات

لم تتأخر روسيا بالتعليق على الملاسنة والمشادة الكلامية الحادة التي جرت في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه ديفانس من جهة، والرئيس الأوكراني " زيلينسكي" من جهة أخرى، وجاء التصريح الروسي على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" والمعروف عنها بتصريحاتها الحادة والقوية والمستفزة، حيث وجهت كلمات جارحة ومهينة، عقب انتهاء المحادثة التي وصفت بالكارثية، ولكن قبل ان نتحدث عما قالته زاخاروف، دعونا نتذكر ما حدث قبل عامين في مبنى الكونجرس الأمريكي حين زاره زيلينسكي خلال فترة بايدن الرئاسية.

فقبل عامين كان المشهد مهيبا في الكونجرس الأمريكي والتصفيق حار من قبل كافة أعضاء المجلس الذين استقبلوا زيلينسكي بحفاوة بالغة كما يتم استقبال الأبطال، وهو ماجعل الرئيس الأوكراني يشعر بالسعادة ويسير وسط قاعة الكونجرس الأمريكي كالطاؤوس، ثم القى كلمته المشهورة التي أكد فيها انه سيلحق الهزيمة بالدولة الروسية وسيسحق الجيش الروسي ويهزم بوتين.

هناك شخصين علقا على هذه الحادثة التي جرت في الكونجرس الأمريكي، الأول كان الصحفي الأوكراني الشهير "ايفان كامنسكي"والذي قال ان هذا التصفيق من أعضاء الكونجرس سيدفع ثمنه الشعب الأوكراني لأن زييلنسكي سيفدم القرابين من خيرة شباب أوكرانيا وقودا للحرب، ليس من أجل تحرير أوكرانيا، ولكنه سيفعل ذلك لارضاء امريكاحتى يستمر تدفق الأموال، واكد الصحفي الأوكراني إن زيلينسكي لن ينتصر على روسيا، وقد تلقى الصحفي الأوكراني عقوبة قاسية وتم رميه بالسجن، أما الشخصية الثانية التي علقت على الحادثة فقد كان الرئيس ترامب قبل ان يصبح رئيسا لأمريكا، حيث قال ان روسيا آلة حرب جبارة ولا يمكن هزيمتها، وان زيلينسكي يقول هذا الكلام ليخدع الجميع ويأخذ المزيد من الأموال من دافعي الضرائب الأمريكيين.

لقد صدق الرجلين في نبواتهما وتحقق فعلا ما قاله الصحفي الأوكراني، فها هو زيلينسكي يتلقى الإهانات على الهواء مباشرة، ووصفت مراسلة قناة الجزيرة ما حدث في المؤتمر الصحفي واللقاء بين ترامب وزيلينسكي بأنه سابقة تاريخية، فلم يسبق ان تعرض اي زعيم أورئيس دولة لكم هائل من الاهانات والتجريح والإذلال مثلما تعرض له الرئيس الأوكراني، لينتهي اللقاء الكارثي بطرد زيلينسكي والوفد المرافق له من البيت الأبيض بطريقة مهينة ومذلة.

أما بالنسبة للتعليق الروسي على ما حدث فقد وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، زيلينسكي بأنه وغد حقيقي، وأشارت إلى أن أكبر كذبة لفلاديمير زيلينسكي خلال اجتماعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت أن كييف تركت وحدها في عام 2022 دون دعم.

وأضافت زاخاروفا: "كيف تمكن ترامب ونائبه فانس من ضبط نفسيهما وعدم ضرب هذا الوغد، إنها معجزة التحمل".

ومن جانبه كتب دميتري مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي في صفحته على "تلغرام" تعليقا حادا على، الخلاف والتلاسن الذي حدث بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، قائلا : "لأول مرة يقول ترامب الحقيقة لمهرج الكوكايين في وجهه، أن نظام كييف يغامر باستثارة حرب عالمية ثالثة"، مضيفا أن "الخنزير الجاحد تلقى صفعة قوية من صاحب حظيرة الخنازير".

وأكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن ما حدث مفيد ولكنه غير كاف، مشددا على أنه "يجب وقف المساعدات العسكرية للآلة النازية".