• الرئيسية
• المشهد اليمني

تعرض الجندي نجد عبدالله ثابت، أحد أبناء محافظة لحج من منطقة الحوطة، حارة النخارة، لاعتداء وصفه بالخطير وغير الأخلاقي على يد القائد مكرم الدقم، في حادثة أثارت استياءً واسعًا داخل الأوساط العسكرية والمدنية.

جاء هذا الاعتداء نتيجة مطالبة الجندي ثابت بصرف مستحقاته المالية المتأخرة، والتي بلغت خمسة آلاف ريال، مما يعكس حالة الإهمال وعدم احترام حقوق الجنود الذين يؤديون واجباتهم الوطنية في ظروف صعبة.

وفي تفاصيل الحادثة، أكد الجندي ثابت خلال اتصال هاتفي مع إحدى الجهات الإعلامية أنه تعرض لاعتداء جسدي مباشر من قبل القائد مكرم الدقم، دون أي مبرر قانوني أو مهني.

وأشار إلى أن الاعتداء لم يكن مجرد تجاوز فردي، بل يمثل انحرافًا عن المبادئ والأخلاقيات التي يجب أن تحكم العلاقة بين القادة والجنود داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية.

لتوثيق ما تعرض له من أذى جسدي، قدم الجندي تقريرًا طبيًا يثبت مدى خطورة الاعتداء، مما يزيد من ضرورة التدخل العاجل لمعالجة القضية.

هذه الحادثة ليست مجرد اعتداء فردي، بل تعكس مشكلة أكبر تتعلق باحترام حقوق الجنود الذين يعملون في ظروف صعبة للحفاظ على الأمن والاستقرار.

فالجندي ثابت، الذي يعمل حارسًا في نيابة الأموال العامة في لحج ويتبع وحدة حماية المنشآت، كان يؤدي واجبه المهني بكل إخلاص، لكنه تعرض لهذا الظلم بسبب مطالبة بسيطة بحقوقه المشروعة.

من جانبها، دعت الصحفية هند العمودي إلى فتح تحقيق عاجل وشامل في هذه القضية، مؤكدة أن مثل هذه التجاوزات لا يمكن السكوت عنها تحت أي ظرف من الظروف.

وأكدت العمودي أن استخدام العنف ضد الجنود عند مطالبتهم بمستحقاتهم المالية ليس فقط انتهاكًا صارخًا للقوانين والأخلاقيات المهنية، بل يؤثر بشكل كبير على الروح المعنوية للأفراد العسكريين، ويقوض الثقة في المؤسسات الأمنية.

كما طالبت العمودي مدير أمن لحج، العميد ناصر الشوحطي، بالتدخل الفوري للنظر في القضية وضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء وفقًا للقانون.

وأكدت أهمية اتخاذ إجراءات حازمة وفعّالة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، مشددة على ضرورة توفير بيئة عمل احترافية وعادلة تضمن معاملة جميع الجنود بالاحترام والكرامة التي يستحقونها.

القضية تسلط الضوء على أهمية تعزيز قيم العدالة والمساءلة داخل المؤسسات الأمنية، وحماية حقوق الجنود الذين يقدمون خدماتهم الوطنية بتفانٍ وإخلاص.

ومن الضروري أن يتم التعامل مع هذه الحادثة كفرصة لإصلاح الأنظمة وضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات في المستقبل، بما يعزز من مكانة القوات المسلحة والأمنية كمؤسسات محترمة ومهنية.