إيران تسرّع وتيرة التخصيب والوكالة الذرية تحذّر
إيران والسلاح النووي: هل اقتربت الضربة الإسرائيلية لمفاعلات طهران؟

تتسارع الأحداث في الملف النووي الإيراني، حيث أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%، مقتربة بذلك من العتبة المطلوبة لإنتاج الأسلحة النووية (90%)، ووفقًا لتقرير حديث، فإن المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب شهد زيادة ملحوظة منذ إعلان طهران عن تسريع عمليات التخصيب في ديسمبر الماضي، مما يزيد المخاوف من اقتراب إيران من القدرة الفعلية على تصنيع قنبلة نووية.
إسرائيل تلوّح بالخيار العسكري
في ظل هذه التطورات، جدد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، تحذيراته من أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مؤكدًا أن الخيار العسكري لا يزال مطروحًا، صحيفة "بوليتيكو" نقلت عن ساعر قوله إن إيران تمتلك بالفعل ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج قنبلتين نوويتين، محذرًا من أن فشل وقف البرنامج النووي الإيراني قد يشكّل "كارثة على أمن إسرائيل"، ومع ذلك، شدد على أن إسرائيل لا تزال تفضل الحلول الدبلوماسية، رغم قلة فرص نجاحها.
مناورات عسكرية ورسائل ردع
على الجانب الإيراني، تستعد طهران لإجراء مناورات عسكرية واسعة تشمل القوات البرية والجوية والبحرية، في خطوة تصفها بأنها "دفاعية هجومية" لردع أي تهديد محتمل، خاصة من قبل إسرائيل، وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، أعلن مسؤولون عسكريون إيرانيون أن القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي تصعيد.
عقوبات أمريكية جديدة تستهدف التكنولوجيا الإيرانية
ضمن حملة الضغط القصوى على إيران، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على ست كيانات مقرها الصين وهونغ كونغ، متهمة إياها بتزويد طهران بمكونات رئيسية تُستخدم في تطوير الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أنها ستواصل استهداف الشبكات التي تساعد إيران في الحصول على التكنولوجيا الحساسة لبرامجها العسكرية.
إيران والمناورة بين الدبلوماسية والردع النووي
رغم التحذيرات الدولية، تواصل إيران التأكيد على أن برنامجها النووي سلمي، مستشهدة بفتوى صادرة عن المرشد الأعلى تحرّم امتلاك الأسلحة النووية، ومع ذلك، يرى مراقبون أن تسريع وتيرة التخصيب قد يكون ورقة ضغط على الغرب بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018.
ورغم إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لم تعثر على دليل قاطع يثبت نية إيران إنتاج سلاح نووي، إلا أن التقارير الاستخباراتية الغربية تتحدث عن منشآت سرية قد تكون جزءًا من برنامج عسكري.
هل يقترب خيار المواجهة؟
يبقى السؤال الأهم: هل تنجح إيران في تجنب المواجهة مع إسرائيل والغرب عبر استراتيجيتها في "الرقص على حافة الهاوية"، أم أن المنطقة مقبلة على تصعيد عسكري قد يكون الأخطر منذ سنوات؟ في ظل غياب حلول دبلوماسية فعالة، تبقى كل السيناريوهات مفتوحة، بما في ذلك احتمال توجيه ضربة إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما قد يشعل مواجهة إقليمية واسعة النطاق.
إيران، البرنامج النووي الإيراني، تخصيب اليورانيوم، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، العقوبات الأمريكية، إسرائيل، الخيار العسكري، القنبلة النووية، المفاوضات النووية، التصعيد في الشرق الأوسط.