• الرئيسية
• المشهد الدولي

تحول جذري في السياسة الهندية تجاه إسرائيل .. في 7 أكتوبر 2023، وبعد ساعات من بدء عملية "طوفان الأقصى"، كان رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي أول زعيم عالمي يعلن تضامنه مع إسرائيل، متجاوزًا حتى تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن وبيان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هذه التغريدة كانت إشارة واضحة على دعم الهند الكامل لإسرائيل، والذي امتد إلى المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية.

الهند وإسرائيل: تحالف متنامٍ على حساب المسلمين في كشمير وفلسطين

الدعم العسكري الهندي لإسرائيل

• نظام الذكاء الاصطناعي العسكري الإسرائيلي "أربيل" تم تطويره بالشراكة مع شركة دفاع هندية.
• إرسال عشرات الطائرات المسيرة من طراز "هرمز 900" لدعم عمليات الاستطلاع والهجمات الجوية.
• في مايو 2024، رفضت إسبانيا استقبال سفينة هندية كانت تحمل 27 طنًا من محركات الصواريخ والمتفجرات متجهة إلى إسرائيل.
• مشاركة جنود هندوس في القتال إلى جانب الجيش الإسرائيلي، حيث ذكرت صحيفة "ميلي جازيت" الهندية أن 215 متطوعًا هندوسيًا قاتلوا في غزة.

الدعم السياسي والتغيّر الجذري في موقف الهند

الهند التي كانت ترفض الاعتراف بإسرائيل منذ إعلانها عام 1948، وانحازت لعقود إلى جانب القضية الفلسطينية، انقلبت تمامًا بعد صعود تيار القومية الهندوسية بزعامة منظمة "آر إس إس".

• امتنعت الهند مرارًا عن التصويت لصالح وقف إطلاق النار في غزة داخل الأمم المتحدة.
• دعمت التظاهرات المؤيدة للعدوان الإسرائيلي، بينما قمعت الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين.

صعود القومية الهندوسية والتأثير على سياسات الهند

بدأت منظمة "آر إس إس" الهندوسية في منتصف القرن العشرين بنشر أفكارها العنصرية ضد المسلمين، والتي تطورت لاحقًا إلى سياسات رسمية بعد وصول حزب "بهاراتيا جاناتا" إلى الحكم.

• في عام 1992، هدم الهندوس المسجد البابري التاريخي بحجة أنه بُني على معبد هندوسي، تلا ذلك مجازر راح ضحيتها 2600 مسلم في مومباي.
• في عام 2002، قُتل 2000 مسلم في ولاية جوجارات في يوم واحد، تحت إشراف ناريندا مودي، الذي كان آنذاك رئيس حكومة الولاية.
• في 2018، سحبت الهند الجنسية من 4 ملايين مسلم، مما أدى إلى تحويلهم إلى مشردين بلا مأوى.

العلاقات المتنامية بين الهند وإسرائيل

في عام 2017، أصبح مودي أول رئيس وزراء هندي يزور تل أبيب، حيث وقع اتفاقيات تعاون دفاعي واقتصادي، واستقطب السياح الإسرائيليين إلى ولاية "جوا"، مانحًا لهم تسهيلات في مجالات الدعارة وشرب الخمر.

إسرائيل كنموذج للمشروع الهندوسي في كشمير

يرى المتطرفون الهندوس في المستوطنات الإسرائيلية نموذجًا يُحتذى به في كشمير ذات الأغلبية المسلمة، حيث يسعون إلى تهويدها بأساليب مماثلة لما يحدث في فلسطين المحتلة.

الهند، التي كانت يومًا صديقة للقضية الفلسطينية، أصبحت اليوم إحدى أكبر داعمي إسرائيل، ما يعكس تحولات سياسية عميقة يقودها التيار القومي الهندوسي بزعامة مودي. هذا التحالف الاستيطاني يهدد المسلمين في كشمير وفلسطين، حيث تحاول الهند تكرار التجربة الصهيونية في أراضيها.

الهند وإسرائيل، ناريندا مودي، القضية الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي، القومية الهندوسية، مستوطنات كشمير، دعم الهند لإسرائيل، التطبيع الهندي الإسرائيلي.