• الرئيسية
• المشهد اليمني

في ظل صمت دولي مريب، تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية ممارساتها اللاإنسانية بحق الشعب اليمني، حيث عمدت مؤخرًا إلى احتجاز طائرات الحجاج اليمنيين في مطار صنعاء، ومنعها من العودة إلى مطار جدة لنقل ماتبقى من الحجاج إلى بلادهم بعد أداء مناسك الحج.

وقد أثار هذا الفعل المشين موجة من الغضب والاستياء في أوساط اليمنيين، الذين عبّروا عن استنكارهم الشديد لهذه الجريمة الجديدة التي تُضاف إلى سجل الحوثيين الحافل بالجرائم والانتهاكات.

الكاتب والمحلل السياسي اليمني ومندوب اليمن لدى اليونسكو الدكتور محمد جميح، علّق على هذه الواقعة عبر حسابه على منصة "إكس"، قائلاً: "في الوقت الذي يتباكى فيه الحوثي على وفاة حجاج ماتوا أثناء موسم الحج، أغلبهم لم يحملوا تصاريح رسمية تمكنهم من الحصول على الخدمات اللازمة، يقوم هذا الانقلابي الجبان بعمل خسيس باحتجاز طائرات الحجاج اليمنيين في مطار صنعاء، ومنعها من العودة لنقل الحجاج إلى ديارهم بعد أداء المناسك."

وأضاف الدكتور جميح: "شن البعض حملة على شركة الطيران اليمنية لإرسالها الطائرات بالحجاج إلى مطار صنعاء! طيب. ماذا تفعل الشركة، إذا كان الحجاج قدموا من مطار صنعاء وعودتهم إلى المطار نفسه؟! ولو أن الشركة منعت الطائرات من العودة لصنعاء لانتقد المنتقدون تضييق الحكومة والشركة على حجاج بيت الله!"

وتابع: "وبدلاً من توجيه سهام النقد لهذا العمل الجبان الذي قام به الحوثي باحتجاز طائرات الحجاج، وجه البعض سهامهم لليمنية التي قامت بما عليها من خدمة للحجاج. من يلتزم بما عليه هو المذنب، ومن يقوم بأعمال القرصنة والخسة باحتجاز طائرات حجاج لا لوم عليه! منطق أعوج!"

إن احتجاز الحوثيين لطائرات الحجاج يُمثل جريمة إنسانية وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ويُظهر للعالم أجمع مدى وحشية هذه المليشيا وسعيها الدؤوب للتضييق على اليمنيين في كل مناحي حياتهم.

وعليه، يتوجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التدخل الفوري لوقف هذه الممارسات اللاإنسانية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عودة الحجاج اليمنيين إلى بلادهم سالمين.

كما على الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحمل مسؤولياته في حماية المدنيين اليمنيين، ومحاسبة الحوثيين على جرائمهم التي لا حصر لها.