نوع السلام الذي تريده السلالة!
![](https://media.almashhad-alyemeni.com/img/23/04/10/253137.jpg)
تريد الجماعة السلالية نسج علاقات خاصة بين مران والسعودية فقط، وليس بين اليمن والسعودية.
تريد الجماعة السلالية فتح المواني والمطارات، فقط لخدمتهم ومضاعفة مداخيلهم، وتسهيل تنقلهم من وإلى إيران، وإلى مناطق نفوذها في المنطقة.
لا تريد الجماعة السلالية صرف الرواتب، وإنقاذ الناس؛ لأنها ببساطة لا تريد أن يتحرر المواطن اليمني من قبضتها وهيمنتها على كرامته ورزقه وراتبه وغازه وبتروله ولقمة عيشه، ليظل تحت رحمة مشرفيها، وتظل المعاناة الإنسانية قائمة للمتاجرة بها، خصوصًا أنهم يعانون من تخمة مالية، ويحصلون مليارات، تورد إلى كهوف صعدة يوميًا.
لا يريدون سلاما، فالسلام سيقلص ويقلل مكاسبهم السياسية والمالية غير المشروعة، وسيأتي السلام بقيادات دولة لا تؤمن بالولاية، وسيعود ملايين اليمنيين من الخارج، وكلهم ينتمون إلى الدولة، ويؤمنون بالمواطنة المتساوية وبالدستور والقانون، وعندها سترتخي قبضتهم السلالية، وستبور ملازمهم الطائفية، وسيثور طوفان بشري يطالب بإغلاق مكبرات الصوت؛ التي تدمي قلوب اليمنيين، بخزعبلات وخطب هاشمية، وسيهب الجميع للمطالبة بعودة الدولة وخدماتها وسيادة القانون، وتنظيف مؤسسات الدولة من المشرفين والبلطجية.
يعلمون أن السلام سيحرم الجماعة من الاستمرار بقمع الناس باسم العدوان، وسيكبل ويشل أيديهم عن نهب المواطنين باسم المجهود الحربي، وسيوقف عبثهم وجباياتهم باسم الآل والخُمس والقووودس والقاسم والرسي، والأهم أن عودة الدولة ستوقف طاحونة الفرز العنصرية ضد أبناء اليمن الشرفاء، وستقلل من حصص بني هاشم من مناصب الدولة؛ التي استحوذوا عليها في كل مناطق سيطرتهم بقوة السلاح.
يسعون إلى سلام خاص يخص السلالة فرع صعدة مع المملكة، ويعتقدون أنهم سيجنون من خلف هذا مليارات سعودية، بينما يظلون باقون على رقاب الناس ومؤسساتهم.
يعتقدون أن السعودية ضعيفة وإيران انتصرت، والشرعية انتهت، وبين هذا والحقيقة بون شاسع، والله غالب.