الأحد 20 أبريل 2025 04:57 صـ 22 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

زيارة السفيير السعودي إلى صنعاء تفجر موجة خلافات بين قيادة جماعة الحوثي - تفاصيل

الأربعاء 12 أبريل 2023 03:13 صـ 22 رمضان 1444 هـ
السفير السعودي
السفير السعودي

كشفت مصادر مطلعة عن انفجار موجة من الخلافات الشديدة بين قيادات جماعة الحوثي، بالتزامن مع زيارة السفير السعودي على رأس وفد من بلاده إلى العاصمة صنعاء، للتباحث حول عملية السلام اليمنية.

وقالت المصادر لـ "المشهد اليمني" إن قيادات الحوثي انقسمت إلى فريقين، فريق يعتبر الزيارة والمباحثات فرصة لإنهاء الحرب ودخول اليمنيين في مرحلة شراكة وسلام شامل يحترم حقوق الجوار، وفريق آخر متشدد يصر على استمرار الحرب ويرفض كل محاولات السلام.

وأوضحت المصادر أن الفريق الأخير، هو جناح صعدة، ويأتمر مباشرة بأوامر إيران، فيما الفريق الثاني، قيادات من صنعاء، مرتبطة بإيران ولكنها لا ترى أن استمرار الحرب ومعاداة دول الجوار، لن يصل باليمنيين إلا إلى مزيد من التضحيات.

واشارت المصادر المطلعة إلى أن جناح صعدة، هو المسيطر على موارد الاقتصاد والتجارة، خصوصا قطاعات النفط والعقارات والاتصالات والضرائب والجمارك، ويرى في وقف الحرب، وقف لمصادر الثراء الفاحش الذي تدر عليه مليارات الدولارات سنويًا.

وأمس كانت مصادر مطلعة كشفت لـ "المشهد اليمني" أن جناح صعدة، أو ما يسمى "هواشم صعدة"، استبعد ما يسمى "هواشم صنعاء" والقيادات الحوثية والانقلابية من بقية المحافظات، من حضور المباحثات مع الجانب السعودي والعماني، التي بدأت مساء الأحد الماضي.

يذكر أن المباحثات الجارية بين الوفد السعودي والعماني مع القيادات الحوثية بصنعاء، تأتي لإحياء عملية السلام في اليمن، عقب التقارب الأخير بين الرياض وطهران.

وكانت صحيفة الإمارات اليوم، كشفت عن تفاصيل خارطة طريق لحل الأزمة اليمنية، عقب مشاورات الوفدين العماني والسعودي مع قيادات في مليشيا الحوثي بصنعاء.

ونقلت الصحيفة عن مصادر يمنية مطلعة قولها بأن مباحثات الساعات القليلة الماضية بين الوفدين السعودي والعماني، مع المليشيات، تركزت حول خارطة طريق لحل الأزمة اليمنية تبدأ بإعلان اتفاق هدنة، وتنتهي بالوصول إلى حل شامل وعادل لجميع القضايا والملفات الخلافية بين جميع الأطراف اليمنية.

وأضافت المصادر، بأنه تم تسليم الجانب الحوثي مسودة بتلك الخارطة التي يتوقع أن يتم التوقيع عليها خلال شهر رمضان المبارك في إحدى المدن السعودية، بإشراف الأمم المتحدة وحضور عربي ودولي.

واستعرضت الصحيفة عددًا من بنود الملف الإنساني التي ستكون على قائمة بنود التهدئة التي سيتم تنفيذها عقب توقيع الاتفاق، والمتمثل في "صرف مرتبات الموظفين، وفتح الطرق والمعابر بين المدن اليمنية، وفتح الموانئ والمطارات أمام الملاحة الدولية، وإطلاق سراح الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل".

وأشارت المصادر إلى أن بقية مراحل خارطة الطريق سيتم الإعلان عنها عند توقيع اتفاق التهدئة، والتي ستشمل تحديد الشخصيات التفاوضية لجميع المكونات، والملفات والقضايا التي سيتم التباحث حولها، موضحة أن الملف الاقتصادي من بين الأولويات التي يتم التباحث حولها جنباً إلى جنب مع الملفين السياسي والعسكري، وفق الصحيفة.

موضوعات متعلقة