في خطوة مفاجئة.. السعودية تفي بأول التزاماتها تجاه إيران بعد الاتفاق الأخير وإعلان رسمي بذلك

بدأت الحكومة السعودية بالإيفاء بأول التزاماتها تجاه إيران عقب الاتفاق الأخير بين البلدين، في خطوة مفاجئة وسريعة، تعبر عن حرص المملكة على تحويل الاتفاق إلى واقع يعود بالنفع على شعوب المنطقة.
وأعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان، الأربعاء، إن استثمارات للمملكة في إيران قد تنشأ سريعا، خاصة في أعقاب الاتفاق الأخير بين الرياض وطهران.
ومنذ استئناف الولايات المتحدة عقوباتها ضد إيران قبل نحو 7 سنوات، عانت الأخيرة من تراجع وتيرة الاستثمارات الأجنبية، والتي أثرت سلبا على إنتاجها من النفط والغاز الطبيعي والمشتقات.
وذكر الجدعان في مداخلة له خلال منتدى القطاع المالي الدولي ويعقده صندوق الاستثمارات العامة “الصندوق السيادي السعودي”، أن أمام الاستثمارات السعودية فرصة في إيران، مؤكدا أنه لا يرى أية مشاكل من تدشين هذه الاستثمارات.
وقال الجدعان: “نحن ملتزمون بمبادئ الاتفاقية مع إيران.. القيادة أوضحت ذلك بأن تكون المنطقة مستقرة وقادرة على توفير احتياجات الشعوب وللاستثمار والازدهار”، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف: “إيران دولة مجاورة لنا.. وستبقى لمئات الأعوام القادمة ولا أرى أية معوقات لتطبيع العلاقات معها خاصة في مجال الاستثمارات والتنمية الاقتصادية.. نحن وإيران بحاجة إلى الاستقرار”.
والجمعة، أعلنت السعودية وإيران الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.