الخميس 6 فبراير 2025 12:36 مـ 8 شعبان 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

أمير سعودي يكشف عن شروط المملكة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل

الأربعاء 15 مارس 2023 05:40 مـ 23 شعبان 1444 هـ
الأمير تركي الفيصل
الأمير تركي الفيصل

كشف رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير تركي الفيصل، مجددا، "شروط المملكة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وقال الأمير تركي الفيصل، في مقابلة مع قناة "فرانس 24"، إن "الشروط معروفة، وهي إيجاد دولة فلسطينية ذات سيادة وذات حدود معترف بها وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين"، مشيرا إلى أن هذه هي الشروط التي وضعت في المبادرة العربية التي أطلقها الملك عبدالله.
وردا على سؤال إن كان من الممكن أن يكون هناك تطبيع دون تحقيق هذه الشروط، قال: "هذا الكلام صدر من المسؤولين وليس مني أنا، فأنا أصدق المسؤولين عندما يقولون هذا الكلام وما يصدر في الصحافة هو كلام صحافة أنا لا أهتم به".
وقال أشخاص منخرطون في مناقشات جارية بين السعودية والولايات المتحدة، إن المملكة تطلب من واشنطن، تقديم ضمانات أمنية، وتصريحا لتطوير برنامج أسلحة نووية مدني، مقابل عقدها اتفاق سلام مع إسرائيل.
وأشار السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، دانيال شابيرو، إلى أن "التطبيع بين إسرائيل والسعودية بتوجيه من الولايات المتحدة هو في مصلحة الأطراف الثلاثة. لكن هذا لا يعني أن الأمر سيكون سهلا". ومع ذلك، قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون وسعوديون إن اتفاق السلام ممكن، وفقا لما ورد في تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقالت المصادر، إن "إدارة بايدن منخرطة بعمق في المفاوضات المعقدة، وأن أي اتفاق سيعيد تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط"، لافتة إلى أن المطالب السعودية بضمانات أمنية ومساعدات نووية، من بين العقبات الهائلة التي تحول دون التوصل إلى اتفاق سلام.
وتشير مصادر للصحيفة، إلى أن الاتفاق بين الرياض وإسرائيل، قد يسرع من إقامة تحالف عسكري إقليمي ضد طهران، ويقضي على فكرة الدولتين.
وأعرب مندوب المملكة العربية السعودية السابق لدى الأمم المتحدة، في ديسمبر عام 2021، عن استعداد بلاده لإقامة علاقات مع إسرائيل بمجرد تنفيذ شرط واحد.
وقال السفير عبد الله المعلمي في حوار مع موقع "عرب نيوز" السعودي إن الموقف السعودي الرسمي هو أننا على استعداد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل إذا طبقت:
عناصر مبادرة السلام التي قدمتها السعودية في 2002، والتي تدعو لإنهاء احتلال كل الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل في 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية ومنح الفلسطينيين حق تقرير المصير.
وأضاف "بمجرد حدوث ذلك فإنه ليست المملكة العربية السعودية وحدها ولكن العالم الإسلامي بأكمله، الـ57 دولة الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، سيتبعوننا في ذلك، أي في الاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات معها".
يشار إلى أن كل من الإمارات والبحرين قد وقعتا على اتفاق سلام مع إسرائيل، في الخامس عشر من سبتمبر 2020 برعاية أمريكية.
وتلاهما السودان الذي وقع على اتفاق تطبيع مع إسرائيل، أيضا، في الثالث والعشرين من أكتوبر من العام نفسه، ثم المغرب في العاشر من ديسمبر 2020، برعاية أمريكية من الرئيس السابق، دونالد ترامب.