الأربعاء 16 أبريل 2025 03:18 صـ 18 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

معركة ”حق العودة”: اليمنيون يخوضون معركة وجودية ضد نظام الحوثيين

الثلاثاء 15 أبريل 2025 10:05 مـ 17 شوال 1446 هـ
قوات يمنية
قوات يمنية

في تصريح لافت عبر منصة "أكس"، أكد السياسي اليمني البارز همدان العليي أن المعركة الدائرة في اليمن ليست مجرد صراع سياسي أو عسكري، بل هي معركة وجودية محورية تسعى إلى استعادة حق ملايين اليمنيين في العودة إلى ديارهم التي هجّروا منها قسرًا.

وأشار العليي إلى أن غالبية الجنود الذين يخوضون هذه المعركة هم أنفسهم من أبناء المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، والذين تعرضوا للتهجير المباشر أو غير المباشر خلال السنوات الماضية.

معركة الحقوق المسلوبة

شدد العليي على أن هذه المعركة ليست من أجل الحكم أو السلطة، ولا هي موجهة ضد أي طرف خارجي مثل الولايات المتحدة، وإنما هي معركة تهدف إلى استعادة الحقوق الأساسية التي سلبت من الشعب اليمني.

ووصف النظام الذي فرضه الحوثيون بأنه "نظام عنصري" يعتمد على التمييز العرقي والطائفي، مما جعل الحياة في مناطق سيطرتهم غير قابلة للتحمل للملايين من اليمنيين.

وأضاف: "إنها معركة من أجل المبدأ الأول في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهو المساواة في الكرامة والحقوق."

وأوضح أن الحوثيين لم يكتفوا بفرض معتقداتهم الطائفية بالقوة فقط، بل استخدموا أدوات مثل التجويع والتهميش لترسيخ نظام يقوم على العنصرية والتمييز.

رسالة واضحة للداخل والخارج

وصف العليي العملية العسكرية الجارية بأنها "عملية حق العودة"، مشيرًا إلى أنها تحمل رسالة واضحة لكل من الداخل والخارج بأن هذه المعركة عادلة ومصيرية، ولا مجال للتهاون أو التراجع عنها.

وأكد أن ما ظهر من ممارسات الحوثيين على الأرض يكشف عن طبيعتهم "القبيحة والمتعنتة واللصوصية والعنصرية"، وهو ما يدفع اليمنيين إلى رفض هذا النظام بشكل قاطع.

وأشار إلى أن الجيش اليمني المنتشر في مختلف الجبهات، بما في ذلك مأرب، المخا، الضالع، تعز، شبوة، صعدة، وحجة، لا يسعى إلى تحقيق أي أهداف انتقامية أو فرض أيديولوجيات معينة، بل يهدف إلى استعادة الدولة اليمنية واستعادة النظام الجمهوري الذي كان قائماً قبل سيطرة الحوثيين.

تحديات الماضي وآمال المستقبل

لفت العليي إلى أن الحرب في اليمن ليست مجرد نزاع بين طرفين، بل هي صراع بين مشروعين: مشروع يسعى إلى العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان، ومشروع آخر يقوم على العنصرية والطائفية والاستبداد.

وأكد أن الشعب اليمني لن يقبل بأي حلول تُبقي على الوضع القائم كما هو، وأن المعركة ستستمر حتى يتمكن كل مواطن يمني من العودة إلى بيته والعيش بكرامة تحت نظام جمهوري يضمن حقوق الجميع.

دعوة للوحدة والتكاتف

اختتم العليي تصريحاته بالتأكيد على أهمية وحدة الصف الوطني في هذه المرحلة الحاسمة، داعيًا جميع القوى السياسية والاجتماعية في اليمن إلى التكاتف من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.

وقال: "اليمن يستحق أن يكون أفضل مما هو عليه الآن، والشعب اليمني يستحق أن يعيش بحرية وكرامة كما كان دائمًا."

ختامًا: تأتي تصريحات همدان العليي في وقت حساس للغاية، حيث تتزايد الجهود الدولية لإيجاد حلول للأزمة اليمنية المستمرة منذ سنوات.

ومع ذلك، يبدو أن الرغبة الشعبية في إنهاء الانقسامات واستعادة الحقوق المفقودة قد أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.