اليمن تنتصر.. الوية العمالقة تعلن سقوط القوة الزائفة للحوثيين

في تصريح لافت يعكس حجم التحولات الميدانية والسياسية التي تشهدها الساحة اليمنية، تحدث مدير المركز الإعلامي بألوية العمالقة الجنوبية، أصيل السقلدي، عن مصير قيادات مليشيا الحوثي الانقلابية، مشيرًا إلى حالة الانكسار والتراجع الكبير الذي تعيشه الجماعة في ظل التطورات العسكرية الأخيرة.
وفي تغريدة له عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس"، استعرض السقلدي بأسلوب تحليلي معمق كيف كانت مليشيات الحوثي تعتمد على الاستعراضات العسكرية والتهديدات الصارخة خلال فترات الهدنة والسكون العسكري.
وأشار إلى أن هذه الممارسات لم تكن سوى ورقة دعاية وإعلام لتضليل الرأي العام وتثبيت صورة القوة الزائفة التي كانت الجماعة تحاول تسويقها.
وقال السقلدي: "في أيام السلم والهدنة كان الحوثي يقوم باستعراضاته العسكرية بالسلاح ويطلق تهديداته للجميع، حينها قلت لكم إن كل هذه العنتريات والشطحات الحوثية ستضيع عند إطلاق أول رصاصة".
وأضاف: "وها هي الأيام تثبت صدق التوقعات، حيث اختفت اليوم قياداته ومعداته العسكرية التي كان يتفاخر بها ويهدد بها العالم".
انكسار وهروب جماعي
ما يلفت النظر في تصريح السقلدي هو الإشارة الواضحة إلى حالة الهروب الجماعي التي تعيشها قيادات مليشيا الحوثي أمام ضربات القوات المشتركة وألوية العمالقة الجنوبية.
فقد أكد أن تلك القيادات التي كانت تتغنى بالقوة والممانعة قد تحولت إلى مجرد أسماء على الورق، بعد أن اختبأت تحت الأرض أو فرت إلى الكهوف هربًا من طوفان المعارك.
وتابع السقلدي قائلاً: "المعدات العسكرية التي كانوا يتفاخرون بها تُضرب الآن وتدمر، بينما الجبناء الذين كانوا يقودون العمليات يفرون كالجرذان إلى كهوفهم، تاركين خلفهم أحلامهم الزائفة وسيطرتهم المزعومة".
هذا الوصف جاء ليؤكد على انتصار الحق والشرعية في وجه المشروع الحوثي الذي يعتمد على الإرهاب والتضليل.
رسالة إلى العالم
تصريحات السقلدي لم تقتصر فقط على تحليل المشهد الميداني، بل حملت رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي والإقليمي الذي كان يراقب صمتًا تهديدات الحوثيين واستعراضاتهم السابقة.
وأكد أن الوقت قد حان لفهم حقيقة هذه الجماعة التي لا تجيد سوى التلاعب بالمواقف واستغلال فترات السلم لتحقيق مكاسب عسكرية مؤقتة.
وأضاف: "اليوم أصبح واضحاً للجميع أن الحوثي ليس سوى مشروع إرهابي مدمر، وأن قوته المزعومة ليست سوى وهم يتم تسويقه عبر الدعاية الإعلامية".
وفي هذا السياق، دعا السقلدي إلى مواصلة الضغط على الجماعة حتى تحقيق النصر الكامل وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن.
السياق الميداني
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه جبهات القتال تقدمًا كبيرًا للقوات المشتركة وألوية العمالقة الجنوبية، حيث تمكنت من تحرير العديد من المناطق الاستراتيجية التي كانت تسيطر عليها مليشيا الحوثي.
كما أن العمليات العسكرية النوعية التي نفذتها القوات المشتركة أسفرت عن تدمير أسلحة ومعدات عسكرية حوثية كانت تستخدمها الجماعة في تنفيذ اعتداءاتها على المدنيين.
وقد أكدت التقارير الميدانية أن القيادات الحوثية بدأت تفقد السيطرة على الأرض، مما أجبرها على اتباع سياسة "التخفي" والبحث عن ملاذات آمنة بعيدًا عن ساحات القتال. وهذا ما أشار إليه السقلدي بشكل واضح في تغريدته.
تصريح أصيل السقلدي يعكس الواقع الجديد الذي تعيشه مليشيا الحوثي، حيث باتت قياداتها ومعداتها العسكرية في مهب الريح، وسط انهيار شامل لمشروعها الانقلابي.
وما يميز هذه المرحلة هو أنها ليست مجرد محطة عابرة، بل بداية لنهاية مشروع مليء بالدمار والإرهاب، وبداية لعهد جديد من الأمن والاستقرار في اليمن.