• الرئيسية
• المشهد الدولي

كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تطور لافت في مسار الحرب الدائرة، بإطلاق أكثر من 16 صاروخًا باليستيًا من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل منذ استئناف القتال في قطاع غزة يوم 18 مارس الماضي. التصعيد المفاجئ أعاد التوتر الإقليمي إلى الواجهة، خاصة مع دخول جماعة أنصار الله (الحوثيين) على خط المواجهة بشكل مباشر.

تعاون دولي لمواجهة التهديدات الحوثية

وأكد التقرير الإسرائيلي أن التنسيق الأمني بين تل أبيب وواشنطن، إلى جانب دول إقليمية، لعب دورًا رئيسيًا في رصد واعتراض عدد من هذه الهجمات الصاروخية. وأشار إلى أن التحالف الدولي نجح حتى الآن في تقليص الأضرار الناجمة عن هذا التهديد المستجد، مع استمرار التوتر على جبهات متعددة، أبرزها غزة واليمن.

الحوثيون يتبنون الهجمات ويكشفون عن أهدافها

في المقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان رسمي، مسؤولية الجماعة عن الهجمات الأخيرة، مؤكدًا تنفيذ "عملية عسكرية نوعية" استُخدمت فيها صواريخ باليستية بعيدة المدى. وقال سريع إن مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة تم استهدافه بصاروخ من نوع "ذو الفقار"، كما تم قصف قاعدة "سودت ميخا" العسكرية وبطاريات الدفاع الجوي "حيتس" شرق مدينة أسدود بصاروخ من نوع "فلسطين 2".

صفارات الإنذار تدوي في عدة مناطق إسرائيلية

تزامنًا مع هذه التطورات، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض أحد الصواريخ التي أطلقت من اليمن، ما تسبب في انطلاق صافرات الإنذار في عدد من المناطق، في مشهد أعاد إلى الأذهان أجواء الحرب المفتوحة. ورغم عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات، فإن القلق الشعبي من اتساع رقعة الهجمات يتصاعد، خصوصًا مع إعلان الحوثيين استمرار عملياتهم حتى وقف ما وصفوه بـ"العدوان على غزة".

مخاوف من اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط

تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدًا عسكريًا متواصلًا، وسط تحذيرات من احتمال تحول النزاع إلى مواجهة إقليمية شاملة. ويرى مراقبون أن دخول الحوثيين على خط الصراع مع إسرائيل يشكل منعطفًا جديدًا في طبيعة الحرب الجارية، وقد يعيد رسم التحالفات وخريطة الاشتباكات في المنطقة إذا ما استمرت الهجمات العابرة للحدود.