سر غضب إسرائيل من الرئيس المصري

تجاهلت الحكومة المصرية ، توجيه الدعوة للسفير الإسرائيلي الجديد أوري روتمان، لحضور حفل استقبال السفراء في القاهرة الأسبوع الماضي.
وتسلم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم، أوراق اعتماد 23 سفيرًا جديدًا لدى جمهورية مصر العربية، وذلك خلال مراسم رسمية شهدها قصر الاتحادية.
ورحب السيسي، بالسفراء الجدد، متمنيًا لهم التوفيق في أداء مهامهم، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز علاقاتها الثنائية مع دولهم في مختلف المجالات.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن هذا الإجراء يأتي في إطار التوترات الحالية بين البلدين، مشيرة إلى أن مصر لم تمنح بعد الموافقة الرسمية على تعيين روتمان رغم تقديم إسرائيل للطلب في أبريل الماضي.
وأفادت الصحيفة بأن التأخير المصري في منح الموافقة للسفير الجديد يعكس تذمر القاهرة من السياسات الإسرائيلية الحالية، خاصة فيما يتعلق باستمرار العمليات العسكرية في غزة والموقف الداعم لخطط تهجير السكان.، وأشارت إلى أن السفير المصري لدى إسرائيل خالد عزيز ، أمضى مؤخراً إجازة طويلة، في خطوة تفسر على أنها تعكس حالة التوتر السائدة.
ولكن الصحيفة ، شددت علي أن التعاون الأمني بين البلدين لا يزال مستمراً عبر القنوات السرية، وذلك رغم هذه التوترات العلنية التي تزامنت مع الذكرى السادسة والأربعين لتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979.
وأشارت إلى أن الرأي العام المصري ، لا يزال يظهر مواقف معادية لإسرائيل، وهو ما يضيف ضغوطاً إضافية على العلاقات الثنائية في هذه المرحلة الحساسة.