لا يصدق ! من الوكالة إلى الورشة مباشرة .. بترول الحوثي المغشوش يحيل ”برادو 2025” إلى خردة (صور)

أثارت صور ومقاطع فيديو انتشرت بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي في اليمن، حالة من الغضب والاستياء بعد توثيق واقعة تعطل سيارة "تويوتا برادو 2025" جديدة تمامًا، بعد شهرين فقط من تاريخ صنعها وأسبوعين فقط من شرائها، وذلك نتيجة استخدام وقود مغشوش يُعتقد أنه تم توزيعه في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
وتُظهر الصور المتداولة السيارة المتوقفة وقد لحقت بها أضرار جسيمة في محركها، حيث أكد ناشطون يمنيون أن سبب العطل يعود إلى استخدام "بترول حوثي مغشوش"، على حد وصفهم.
ووفقًا للمعلومات المصاحبة للصور، فإن السيارة موديل 2025، ولم يمض على شرائها سوى أسبوعين، قضت مثلهما في ورشة الإصلاح في محاولة لإعادتها إلى العمل، إلا أن الضرر الناتج عن الوقود الرديء كان أكبر من أن يتم إصلاحه بسهولة.
وتأتي هذه الواقعة بعد اعتراف ضمني من قبل ميليشيا الحوثي باستيراد شحنة ملوثة من المشتقات النفطية وتوزيعها في مناطق سيطرتها، وذلك بعد أسابيع من شكاوى متزايدة من المواطنين حول تضرر مركباتهم نتيجة استخدام وقود غير مطابق للمواصفات.
وفي محاولة لامتصاص الغضب الشعبي المتصاعد، صرح وزير النفط في حكومة الحوثيين، عبدالله الأمير، بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات القضية، وتحريز الشحنة المخالفة، ومتابعة الجهات المسؤولة عن استيرادها تمهيدًا لإحالتهم إلى النيابة العامة.
وكانت شركة النفط الخاضعة لسيطرة الحوثيين قد أعلنت في نهاية الشهر الماضي عن تشكيل لجان لفحص الوقود الموزع بعد تلقي بلاغات من المواطنين، إلا أنها لم تعلن حتى الآن عن أي نتائج لهذه الفحوصات. في المقابل، تحدث صحفيون وناشطون عن دخول ناقلات نفط محمّلة بوقود مغشوش إلى ميناء رأس عيسى دون خضوعها لإجراءات فحص فني دقيقة، مما يثير الشكوك حول جودة الوقود المتداول في الأسواق.
وتُعد واقعة تعطل سيارة "برادو 2025" الحديثة دليلًا ملموسًا على حجم الأزمة التي يعاني منها المواطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين نتيجة تداول وقود رديء الجودة، وتُلقي بظلالها على مصداقية الوعود بتقديم حلول عاجلة لهذه المشكلة التي تؤثر بشكل مباشر على حياة ومعيشة السكان.