صدمة لصناع ”استنساخ”.. إيرادات مخيبة بعد 72 ساعة من العرض
رغم الترقب الكبير لعرض فيلم "استنساخ"، إلا أن النتائج جاءت صادمة لصنّاعه، بعدما سجل إيرادات بلغت 704 آلاف جنيه فقط خلال أول 72 ساعة من طرحه في دور العرض، حيث جمع في ثالث أيامه 340 ألف جنيه من بيع 2499 تذكرة فقط. هذا التراجع في الإيرادات أثار تساؤلات كثيرة حول أداء الفيلم على شباك التذاكر، خاصة وأنه ينتمي لنوعية نادرة من الأفلام التي تمزج بين الخيال العلمي والغموض.
أزمة فنية قبل الانطلاق: إلغاء مفاجئ للعرض الخاص
لم تبدأ رحلة الفيلم بسلاسة كما كان متوقعاً، إذ فوجئ الجمهور والإعلاميون بإلغاء العرض الخاص للفيلم في اللحظات الأخيرة، بسبب وجود خلل تقني في نسخة العرض. ورغم تدارك الأزمة سريعاً وتنظيم عرض بديل بعد 24 ساعة، إلا أن هذه البداية المتعثرة ألقت بظلالها على الحملة الترويجية، ما قد يكون ساهم في انخفاض الحضور الجماهيري في الأيام الأولى.
قصة مختلفة... ولكن هل وصلت للجمهور؟
تدور أحداث "استنساخ" في قالب من الإثارة والغموض، ويركز على تأثير الذكاء الاصطناعي في تشكيل مصير الإنسان والمجتمع، حيث يناقش الفيلم أسئلة أخلاقية وتكنولوجية عميقة تتعلق بالهوية البشرية. ورغم أن الفكرة تمثل خروجًا عن المألوف في السينما المصرية، إلا أن الفيلم واجه تحديات في إيصال رسالته بشكل يجذب قطاعات أوسع من الجمهور.
فريق العمل: أسماء واعدة بقيادة سامح حسين
يقود بطولة الفيلم الفنان سامح حسين، المعروف بأدواره الكوميدية، إلى جانب هبة مجدي، هاجر الشرنوبي، ومحمد عز، في تشكيلة حاولت المزج بين الأداء الجاد والطابع الجماهيري. الفيلم من تأليف وإخراج عبدالرحمن محمد، الذي يخوض تجربة الإخراج السينمائي الطويل للمرة الأولى، ما أضفى على العمل طابعاً تجريبياً قد لا يروق لكل شرائح الجمهور.
هل الذكاء الاصطناعي لم يعد يغري المشاهد المصري؟
رغم الشعبية المتزايدة لموضوعات الذكاء الاصطناعي في السينما العالمية، يبدو أن الجمهور المحلي لم يجد في "استنساخ" ما يكفي من عوامل الجذب، سواء على مستوى الدعاية أو التناول الفني. وقد يرجع ذلك إلى ضعف الترويج، أو توقيت العرض، أو حتى التوقعات المرتفعة التي لم تتحقق فعلياً عند المشاهدة، ما يجعل مستقبل الفيلم مرهوناً بتفاعل الجمهور في الأسابيع المقبلة.