ضربات أمريكية موجعة للحوثيين: تدمير أسلحة استراتيجية وسقوط قتلى في الحديدة

في تصعيد جديد للتوترات المستمرة في اليمن، كشفت ميليشيا الحوثي الإيرانية عن تعرض مناطق متفرقة من البلاد لسلسلة غارات جوية نفذتها مقاتلات أمريكية مساء الثلاثاء.
وأسفرت هذه الغارات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تدمير مواقع استراتيجية تابعة للمليشيات.
الغارات على الحديدة: استهداف منطقة سكنية
نقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أن الطيران الأمريكي شن غارات على مدينة "أمين مقبل" السكنية في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة غرب اليمن.
وأكدت المصادر الحوثية أن هذه الضربات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، دون الإفصاح عن الأعداد الدقيقة.
ويأتي هذا الهجوم في إطار الاستهداف المتزايد الذي تتعرض له المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية.
استهداف البنية التحتية في عمران
وفي محافظة عمران شمالي اليمن، استهدفت الغارات الجوية شبكة الاتصالات في منطقة "شوابة" بمديرية ذيبين. وأشارت قناة "المسيرة" إلى أن هذه العملية كانت جزءًا من حملة أوسع ضد المواقع الحوثية في مختلف أنحاء البلاد.
22 غارة على محافظات رئيسية
وفقًا للتقارير الحوثية، فقد نفذت المقاتلات الأمريكية 22 غارة جوية على محافظات صنعاء ومأرب والحديدة، التي تعد معاقل رئيسية للحوثيين شمال ووسط وغرب اليمن.
وكانت الغارات مركزة على مواقع عسكرية واستراتيجية، بما في ذلك مخازن أسلحة وصواريخ.
تدمير مخازن أسلحة استراتيجية في صنعاء
نقل موقع "العين الإخبارية" عن مصادر أمنية في صنعاء قولها إن الغارات الجوية الأمريكية دمرت مخازن تحت الأرض تحتوي على صواريخ استراتيجية تابعة للحوثيين. ووقعت هذه الضربات فجر يوم الثلاثاء، واستهدفت مديريتي سنحان وبني حشيش في المحافظة.
-
6 ضربات لتدمير منظومات الدفاع الجوي : أكدت المصادر أن ست ضربات دقيقة دمرت مخزنًا تحت الأرض كان يحتوي على صواريخ من نوع "سام 2" والرادارات المرتبطة بها، وهي منظومة دفاع جوي تم تطويرها محليًا من قبل الحوثيين بالتعاون مع خبراء إيرانيين.
-
تطوير الصواريخ الباليستية : أوضحت المصادر أن الحوثيين كانوا قد طوروا صواريخ "سام 2" لتصبح صواريخ باليستية أرض-أرض تحمل اسم "قاهر 1" و"قاهر 2".
-
كما تم تطوير بعضها لتصبح صواريخ أرض-جو متقدمة تعتمد على مستشعرات الأشعة تحت الحمراء لاستهداف الطائرات النفاثة.
تدمير مخزون الذخائر في بني حشيش
كما استهدفت 5 غارات أخرى مخازن الذخائر في مديرية بني حشيش، حيث دُمرت كميات كبيرة من "قذائف هوزر"، وقذائف الهاون، وصواريخ "كاتيوشا"، التي تعتبر من الأسلحة الرئيسية التي يستخدمها الحوثيون في معاركهم.
استهداف المواقع البحرية
في سياق متصل، استهدفت غارتان أمريكيتان مواقع بحرية للحوثيين في جزيرة كمران، والتي تُعتبر مركزًا مهمًا للعمليات البحرية للميليشيات.
كما نفذت سلسلة غارات أخرى بشكل مكثف على مواقع حوثية في خطوط التماس في مديرية مجزر والجوبة وكوفل في مديرية صرواح، بالإضافة إلى منطقة الجفرة في العبدية.
الخلفية: تصعيد أمريكي ضد الحوثيين
تأتي هذه الغارات ضمن سلسلة الضربات التي بدأتها الولايات المتحدة منذ 15 مارس/آذار الماضي، حيث تستهدف البنية العسكرية التحتية للحوثيين، بما في ذلك القادة المشغلين للصواريخ والطائرات بدون طيار.
ووفقًا لمراقبين، فإن هذه الحملة نجحت في تقليل الهجمات البحرية الحوثية ضد سفن الشحن بنسبة 40%.
تكتم الحوثيين على الخسائر البشرية
على الرغم من حجم الدمار الكبير الذي ألحقته الغارات بالمواقع الحوثية، إلا أن الميليشيات تواصل التكتم على أعداد قتلاها وجرحاها، وهو نهج اعتادت عليه في مثل هذه الحالات.
التبعات المحتملة
يُعد هذا التصعيد العسكري مؤشرًا على اتساع دائرة الصراع في اليمن، خاصة مع استمرار الولايات المتحدة في استهداف الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة التوترات الإقليمية، لا سيما في ظل الانقسامات السياسية والعسكرية المستمرة داخل اليمن.