عودة الزحام إلى منفذ الوديعة بعد انتهاء إجازة عيد الفطر وارتفاع أعداد المسافرين باتجاه المملكة العربية السعودية

أفادت مصادر محلية عن عودة الزحام المعتاد إلى منفذ الوديعة البري، الذي يُعد أحد أهم المنافذ الحدودية الرابطة بين بلادنا والمملكة العربية السعودية. وأكدت المصادر أن المنفذ يشهد زحاماً كبيراً في حركة الدخول إلى الأراضي السعودية، حيث تزايدت أعداد المسافرين بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضحت المصادر أن هذا الزحام يعود إلى عودة الآلاف من العمالة اليمنية والزوار الذين قضوا إجازة عيد الفطر في بلادهم، ويتوجهون الآن مرة أخرى إلى المملكة العربية السعودية لمواصلة أعمالهم وأنشطتهم اليومية. وأشارت إلى أن هذه الحركة الكثيفة جاءت بعد فترة من الهدوء النسبي التي شهدها المنفذ خلال أيام العيد.
من جانب آخر، أشارت تقارير إلى أن الجهات المعنية في المنفذ تعمل على تنظيم عملية الدخول وتوفير التسهيلات اللازمة للمسافرين، إلا أن الضغط الكبير على المنفذ قد يؤدي إلى بعض التأخير في الإجراءات. ودعت السلطات المسافرين إلى ضرورة التقيد بالتعليمات وتجهيز الوثائق المطلوبة قبل الوصول إلى المنفذ، بما يساهم في تسريع إنهاء الإجراءات الجمركية والأمنية.
وتعدّدت أسباب زيادة الزحام هذا العام، حيث أرجعت بعض الجهات ذلك إلى ارتفاع أعداد المغتربين اليمنيين الذين استغلوا إجازة عيد الفطر للبقاء مع أسرهم داخل البلاد، بالإضافة إلى توافد عدد من الزوار الذين قدموا لأداء العمرة أو زيارة الأقارب خلال موسم العيد.
وفي سياق متصل، أكدت الجهات المعنية في الجانب السعودي استعدادها الكامل لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين، مشيرة إلى أنها قامت بتعزيز الطواقم العاملة في المنفذ وزيادة ساعات العمل لتسهيل دخول القادمين إلى المملكة. كما تم توفير الخدمات اللوجستية اللازمة، بما في ذلك دوريات الأمن والدعم الفني، لضمان انسيابية الحركة عبر المنفذ.
الجدير بالذكر أن منفذ الوديعة يعتبر شرياناً حيوياً للتبادل التجاري والتنقل بين البلدين، ويحظى بأهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة للمواطنين اليمنيين الراغبين في السفر إلى المملكة العربية السعودية سواء بغرض العمل أو الزيارة. ومع استمرار الزحام المتوقع خلال الأيام المقبلة، تُتوقع زيادة الجهود المشتركة بين الجانبين لتحسين مستوى الخدمات وتخفيف الضغط على المسافرين.
ختاماً، تدعو الجهات المعنية المواطنين والمسافرين إلى التحلي بالصبر والتقيّد بالإرشادات المعلنة، مؤكدة أن التنسيق بين السلطات اليمنية والسعودية مستمر بهدف تقديم أفضل الخدمات وضمان سلاسة الحركة عبر هذا المنفذ الحيوي.