الإثنين 7 أبريل 2025 06:50 مـ 9 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

تراجع كبير للحوثيين عقب قرار إيراني مفاجئ بشأنهم.. ومسؤول حكومي يعلق

الإثنين 7 أبريل 2025 03:14 مـ 9 شوال 1446 هـ

توقع مسؤول حكومي يمني تضاؤل القدرات العسكرية للحوثيين في حال سحب إيران لقواتها ووقف دعمها لهم.

وقال وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، فياض النعمان، إن "الدعم الإيراني يمثل الركيزة الأساسية لتعزيز قوة مليشيات الحوثي الإرهابية، سواء على صعيد نوعية الأسلحة، الخبرات القتالية، أو التقنيات التي ينقلها إليهم الحرس الثوري الإيراني".

وأضاف النعمان في تصريح لموقع "إرم نيوز": "بمجرد إعلان طهران سحب قواتها ووقف دعمها، من المتوقع أن تتأثر قدرات المليشيا بشكل كبير، خاصة فيما يتعلق بالطائرات المسيرة، الزوارق المفخخة، الصواريخ الباليستية، وأجهزة الاتصالات". وتابع: "كما أن غياب الخبراء الإيرانيين سيضعف المنظومة الأمنية للحوثيين التي لا تزال تعتمد على تقنيات مراقبة ودعم لوجستي متطور".

وأشار النعمان إلى أن "تخلي إيران عن مليشيا الحوثي قد يؤدي إلى انحسار الإنتاج الإعلامي الموجه والدعاية السياسية التي تسوغ الحرب وتحشد الأنصار، بالإضافة إلى إضعاف الخطاب القائم على ما يسمى بـ(محور المقاومة)، مما سيخلق فراغًا أيديولوجيًا داخل المليشيا الإرهابية".

ولم يستبعد النعمان لجوء المليشيا إلى بدائل لتعويض غياب الدعم الإيراني، مثل زيادة الضرائب الداخلية، والاعتماد على السوق السوداء لتأمين الأسلحة، واحتمالية تعزيز تحالفاتها مع جماعات موالية لإيران في دول أخرى.

كما توقع أن تشهد المرحلة المقبلة تصعيدًا ميدانيًا من جانب الحوثيين لتعويض تراجع الدعم الخارجي، الأمر الذي يستدعي من الحكومة اليمنية والتحالف العربي استغلال هذا الضعف لتحجيم المليشيا سياسيًا وعسكريًا والعمل على استعادة المحافظات والمناطق التي لا تزال تحت سيطرتها.

واستبعد النعمان قيام طهران بالتخلي الفعلي عن الحوثيين، معتبرًا أن "مثل هذه المواقف ليست سوى تكتيك مؤقت لكسب الوقت وإعادة التمركز لمواجهة التحديات المستقبلية على الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية".

وأكد أن إيران "لن تتخلى عن نفوذها الإقليمي بهذه السهولة، ولكن إذا اضطرت لذلك، فقد تلجأ إلى طرق بديلة وغير مباشرة لدعم أدواتها، وعلى وجه الخصوص مليشيا الحوثي، التي تسعى لتنفيذ مشروع ولاية الفقيه وتصدير الثورة الإيرانية".

ويوم الخميس الماضي، نقلت صحيفة تليغراف البريطانية عن مصادر إيرانية، أن طهران ذاهبة نحو الاستغناء عن ذراعها الحوثية من خلال رفع الدعم وسحب مقاتليها وخبرائها من اليمن، مقابل تجنّب الدخول في حرب مباشرة مع واشنطن على خلفية برنامجها النووي.