المثيرة للجدل داليا زيادة.. كل ما تريد معرفته عن أول سيدة عربية تدافع عن إسرائيل

أشعلت الناشطة المصرية داليا زيادة موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها صورة لنساء من دول مختلفة، من بينها السعودية وإيران و"إسرائيل"، مع تعليق يدعو إلى "شرق أوسط بلا حروب". هذه الصورة، التي ظهرت في توقيت تتعرض فيه غزة لقصف متواصل منذ 7 أكتوبر 2023، أثارت اتهامات واسعة ضد زيادة بتبرير جرائم الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين.
تصريحات مثيرة وتحركات مشبوهة
لم يكن المنشور سوى جزء من سلسلة تصريحات ومواقف جدلية اتخذتها زيادة في الشهور الأخيرة. ظهرت في مقابلات على قناة i24news الإسرائيلية، ووصفت هجمات الاحتلال بـ"الدفاع عن النفس"، كما التقطت صورًا مع شخصيات إسرائيلية مثل نائبة عمدة القدس، فلور حسن ناحوم، التي اعتبرتها شريكة في "السلام". لم تتوقف عند هذا الحد، بل غادرت مصر إلى الإمارات مدعية تلقيها تهديدات بالقتل بعد سيل من الانتقادات.
لقاء مع معهد إسرائيلي وتصريحات صادمة
في مقابلة مع معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)، هاجمت زيادة المقاومة الفلسطينية، ووصفت عملية "طوفان الأقصى" بـ"المذبحة البشعة"، مؤكدة أنه لا يمكن تبرير ما قامت به حماس. بل وذهبت أبعد من ذلك حين بررت الهجوم الإسرائيلي على غزة بقولها إن "إسرائيل تحارب الإرهاب نيابة عن الشرق الأوسط بأكمله"، معتبرة ما تفعله إسرائيل هو ما كانت ستفعله أي دولة ديمقراطية تتعرض لهجوم.
دعوات غاضبة: إسقاط الجنسية ومحاكمة عاجلة
ردود الفعل لم تتأخر؛ حيث طالب نشطاء ومحامون بإسقاط الجنسية المصرية عن داليا زيادة، واتهامها بالتخابر مع جهاز الموساد الإسرائيلي. أحد المحامين تقدم ببلاغ رسمي للنائب العام يتهمها بنشر معلومات مضللة تضر بالأمن القومي. وانهالت التعليقات الساخطة من مواطنين وصفوها بـ"الناطقة باسم الاحتلال"، معتبرين أنها الوجه الجديد لسعد الدين إبراهيم.
من هي داليا زيادة؟ سيرة جدلية
ولدت زيادة في يناير 1982 بحي شبرا في القاهرة، ودرست العلاقات الدولية في جامعة تافتس الأمريكية. تولت إدارة مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، وشغلت منصب مديرة إقليمية لمنظمة أمريكية مثيرة للجدل. تدير حاليًا عدة مراكز بحثية، وتقدم إعلاميًا على أنها مدافعة عن حقوق الإنسان. لكن مواقفها الأخيرة وضعتها في مواجهة مباشرة مع الرأي العام المصري والعربي، وسط تساؤلات حول حقيقة أجندتها.