الخميس 3 أبريل 2025 12:18 صـ 4 شوال 1446 هـ
االمشهد اليمني
Embedded Image
×

دولة نووية تهاجم ”أردوغان” وتتوعد بإسقاطه ورد تركي صارم

الثلاثاء 1 أبريل 2025 10:02 مـ 3 شوال 1446 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

شريحة واسعة من المفكرين والمحللين ورجال السياسة في العالمين العربي والإسلامي ينظرون إلى الرئيس "أردوغان" بأنه ثعلب سياسي ماكر، يتحرك وفقا لمصالحه الشخصية، ويستغل عواطق العرب والمسلمين، بل ان الكثير من القادة الأتراك يؤكدون الخداع الذي يمارسه أردوغان لاستغلال العاطقة الجارفة من قبل الشعب التركي تجاه ما يحدث من مجازر للشعب الفلسطيني، ويسعى للاستفادة
وتحقيق مكاسب سياسية له شخصيا، ومكاسب انتخابية لحزبه، وهو غير ابه لدماء الطفال والنساء، وهؤلاء ويؤكدون، إن القضية الفلسطينية بالنسبة للرئيس أردوغان هي كنز ثمين وفرصة ذهبية لتحقيق المزيد من المكاسب على مختلف الأصعدة ويشيرون إن اخر شيء يفكر فيه أردوغان هو مصير الفلسطينيين، بل ودماء كل شعوب العالم العربي بأكمله، وهناك قادة منشقين من جماعة الإخوان المسلمين، فضحوا أساليب أردوغان وانه يستغلهم كرأس حربة ضد الحكومات العربية التي تقف ضد سياسته التوسعية في المنطقة، مشيرين إلى ان قيادات اخوانية انتقدت تعامله مع قادة إسرائيل واستقبالهم بحفاوة، فقام بسحب الجنسية التركية منهم وطردهم، ورفضت كل الدول استقبالهم، إلا ان بريطانيا وافقت على استقبالهم ووفرت لهم منصات إعلامية ودعم لا محدود، إلا ان ما يحدث مؤخرا بين تركيا وإسرائيل ينذر بقطيعة دائمة وحقيقية في هذه المرة بين الدولتين.

فقد تفاقمت حدة الأزمة بين تركيا وإسرائيل، وشهدت تصعيدا كبيرا في الآونة الأخيرة، خاصة بعد أن وصف الرئيس التركي إسرائيل بأنها "دولة إرهاب"، واتهمها بارتكاب "جرائم حرب". ونتيجة لذلك، قامت أنقرة بتعليق بعض العلاقات التجارية والعسكرية، كما دعت إلى مقاطعة إسرائيل، وواصلت دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، بما في ذلك تقديم شكاوى لمحكمة العدل الدولية.


وفي المقابل شنت إسرائيل هجوم ساحق على الرئيس التركي " رجب طيب أردوغان " بشتائم حارحة ووصف عير لائقـ، وأستهلت إسرائيل هجومها عن طريق وزير الطاقة الإسرائيلي "إيلي كوهين" الذي وصف الرئيس التركي، بـ "الجاحد" و"المعادي للسامية"، مؤكدا أن نظامه "سيسقط".


أعقب ذلك هجوم كبير من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي، " جدعون ساعر " والذي نشر تغريدة باللغة التركية قال فيها "كشف الديكتاتور أردوغان عن وجهه المعادي للسامية. وكما هو واضح هذه الأيام، فإن أردوغان يشكل خطراً على المنطقة وعلى شعبه.ونأمل أن تتفهم بلدان حلف شمال الأطلسي هذا الأمر .. ونأمل أن يتم ذلك عاجلا وليس آجلا".


الرد التركي لم يتأحرن وجاء حاسما وصارما، إذ أصدرت الخارجية التركية، بيان شديد اللهجة أعربت فيه عن رفضها تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ووصفتها بـ"الوقحة"، وأضاف البيان: "نرفض التصريحات الوقحة التي أدلى بها وزير خارجية حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ) وشدد البيان، على أن هذا الموقف يعمق المخاوف من أن إسرائيل ستسرع من وتيرة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، وأنها ستكثف أنشطتها الرامية إلى زعزعة استقرار دول أخرى في المنطقة، مؤكدا أن حملات الدعاية للمسؤولين الإسرائيليين لن تهز أبدا عزم تركيا على مواصلة كشف الحقائق.


ويرى بعض المحللين ان العداء بين تركيا وإسرائيل سوف يتفاقم بحدة، ليس فقط جراء ما يجري في عزة، بل بسبب المطامع الإسرائيلية في الاستيلاء والسيطرة على مناطق شاسعة داخل الأراضي السورية، وهو ما تعارضه تركيا بشدة وتقف ضده ، ذلك إن تركيا تعتبر الحليف الرئيسي للحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس السوري الجديد احمد الشرع.