• الرئيسية
• حوارات وتقارير

ضربة موجعة للهوية الثقافية السودانية، هكذا استقبل السودانيون ، الأنباء التي تحدثت عن الدمار الذي لحق بالمتحف القومي في الخرطوم ، حيث يعد واحدا من أهم المراكز التي توثّق تاريخ الأمة العريق، والذي كان يضم بين جنباته إرثا حضاريا يمتد لآلاف السنين.

افتتح متحف السودان القومي ، عام 1971، ويحتوي علي أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، تحكي فصولا ممتدة من تاريخ البلاد، من عصور ما قبل التاريخ إلى الحقبة الإسلامية.، وتعود جذور المتحف إلى عام 1904، حين جرى تأسيسه في كلية الآداب بجامعة الخرطوم، قبل أن يُنقل لاحقًا إلى مقره الحالي، ويعتبر أبرز الوجهات الثقافية في السودان

وخيم الحزن المكسو بالغضب، علي منصات التواصل الاجتماعي ، واشارت أصابع الاتهام لقوات "الدعم السريع" التي تسيطر على المتحف منذ اندلاع الحرب قبل عامين.ووصف البعض ما حدث بأنها "مذبحة للتاريخ"، مؤكدين أن ما يقارب 90% من المقتنيات الأثرية تعرضت للدمار في واحدة من أبشع عمليات النهب والتخريب التي شهدتها البلاد.

و أطلق ناشطون ومهتمون بالآثار حملة علي مواقع التواصل ، في محاولة للفت أنظار العالم إلى الكارثة الأثرية غير المسبوقة التي يشهدها السودان، وللضغط من أجل اتخاذ خطوات فاعلة لحماية ما تبقى من إرثه الثقافي.

ويتحدث السودانيون بمرارة ، عن أن المعتدين علي المتحف لم يكتفوا بسرقة الكنوز الأثرية، بل استولوا على الذهب المحفوظ بعد تحطيم أقفاله.، وألقواما تبقى من القطع الأثرية على الأرض وسحقوها بأقدامهم، في محاولة متعمدة لطمس الهوية ومحو التاريخ